يتوجه رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إلى أثينا يوم الجمعة 5 ديسمبر/كانون الأول لعقد اجتماع رسمي مع وزير الخارجية اليوناني، جورج جيرابتريتيس.
تأتي هذه الزيارة في ظل استمرار الانقسام المؤسسي والسياسي العميق في ليبيا، وتحمل أهمية خاصة نظراً للعلاقات الوثيقة بين أثينا ومجلس النواب في طبرق، الذي يُعتبر مقرباً من معسكر المشير خليفة حفتر.
مذكرة التفاهم التركية-الليبية على طاولة النقاش
يُذكر أن مجلس النواب برئاسة عقيلة صالح هو الجهة التي لم تُصادق على مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية السابقة عام 2019. وقد شكك المجلس في صحة المذكرة واعتبرها مخالفة للقانون الدولي وتضر بمصالح ليبيا.
ومن المتوقع أن يركز اللقاء على محاور رئيسية أبرزها مناقشة آخر المستجدات في ليبيا وضرورة تحقيق الاستقرار المؤسسي
وبحث آفاق استئناف الحوار بين أثينا وطرابلس على أساس يحترم الظروف الدولية والتوازن في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وترى الحكومة اليونانية أن وجود صالح في أثينا فرصة للتأكيد على أن مذكرة أنقرة وطرابلس تظل غير قابلة للتنفيذ، ومؤسسياً في حالة من الغموض، طالما لم يتم الموافقة عليها من قبل البرلمان الليبي “الشرعي”.
وتُرسل أثينا من خلال استقبال صالح رسالة باستمرارية علاقاتها مع مؤسسات شرق ليبيا، مع التأكيد على موقفها الثابت بشأن الاتفاقية البحرية التي وُقعت عام 2019.










