في احتفال رسمي بمناسبة العيد الوطني الـ 54 لدولة الإمارات، أكد العصري سعيد أحمد الظاهري، سفير أبوظبي لدى المملكة المغربية، أن الشراكة بين البلدين تُعد “نموذجاً للروابط الأخوية المتينة، القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”. وشدد السفير على أن إنجازات الإمارات التنموية ترتكز على شراكات استراتيجية متينة مع الأشقاء والأصدقاء.
دعم راسخ لوحدة المغرب الترابية
وجه السفير الإماراتي رسالة سياسية مركزة، مؤكداً على دعم بلاده الواضح والثابت لوحدة المغرب الترابية.
وأبرز الظاهري أن قرار مجلس الأمن الأخير “انتصر للسيادة المغربية على الصحراء”، مشدداً على أن أبوظبي “تؤكد موقفها الداعم لقضية الصحراء المغربية وانخراطها الدائم في مساندة الحقوق المشروعة للمملكة”.
توجه لتعزيز الحضور الاقتصادي:
كشف السفير عن توجه إماراتي لـ تعزيز الحضور الاقتصادي والاستثماري في مختلف جهات المملكة، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية، عبر مشاريع نوعية تسهم في التنمية المستدامة. وتُعتبر الإمارات أول دولة عربية افتتحت قنصلية عامة في العيون سنة 2020، لتأكيد هذا الاعتراف.
رسالة الملك محمد السادس تؤكد العمق الاستراتيجي
في السياق نفسه، بعث العاهل المغربي الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بمناسبة العيد الوطني.
وأكد الملك محمد السادس على “بالغ اعتزازه بعمق العلاقات الأخوية المتميزة”، مؤكداً حرص البلدين المشترك على الارتقاء بهذه العلاقات لتحقيق طموحات الشعبين.
تكامل في الاقتصاد وتنسيق في القضايا الإقليمية
تتجاوز العلاقات بين الرباط وأبوظبي المستوى التقليدي، حيث يُبرز مسار التعاون الاقتصادي دينامية متصاعدة، وتُركز الإمارات على الاستثمار في قطاعات البنية التحتية، العقار، الطاقة، والتمويل في المغرب.
كما تعكس إشادة السفير الإماراتي بالدور الذي يضطلع به الملك محمد السادس بصفته رئيساً للجنة القدس تقاطع الرؤى في القضايا الإقليمية. ويؤكد التنسيق على إدراك إماراتي لأهمية المغرب كشريك موثوق في دعم مشاريع التنمية والاستقرار في إفريقيا، وهو ما يفتح الباب أمام تعاون ثلاثي داخل القارة.










