في مؤتمر صحفي مع وسائل الإعلام الأجنبية، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه-ميونغ اليوم الأربعاء أن الحصول على موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على امتلاك غواصات تعمل بالطاقة النووية يمثل “الإنجاز الرئيسي” لمحادثات القمتين الأخيرة بينهما.
وأعرب لي عن أمل سيئول في بناء الغواصات محليا داخل كوريا الجنوبية بدلا من الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن العوامل الاقتصادية والأمنية تجعل الإنتاج المحلي أكثر “مرونة استراتيجية واستقلالية”.
وقال لي: “كانت النتيجة مفيدة للغاية بالنسبة لنا، من وجهة نظر المرونة الاستراتيجية والاستقلالية”.
وفي تعليق على اقتراح ترامب ببناء الغواصات في حوض بناء السفن بفيلادلفيا (الذي تديره شركة هانهوا أوشن الكورية)، أوضح لي أن “الأمر صعب للغاية من الناحية الواقعية”، وأن “من المرغوب فيه أن يتم إنتاجها محليا، من حيث الأمن العسكري ومن منظور اقتصادي”.
رفض المخاوف من الانتشار النووي وموقف من كوريا الشمالية
رفض الرئيس لي بشدة المخاوف الدولية من أن يؤدي سعي سيئول لامتلاك غواصات نووية إلى تقويض نظام منع الانتشار النووي، مؤكدا التزام بلاده التام. وقال: “الأمر ليس كما لو أن غواصة نووية تحتوي على صواعق أو قنابل نووية”.
كما شدد على أن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية مبدأ أساسي، رافضا فكرة التسلح النووي: “التسلح النووي خطوة لا معنى لها… لن توافق الولايات المتحدة على ذلك أبدا، وسنواجه عقوبات اقتصادية هائلة، وسنصبح مثل كوريا الشمالية”.
وحول الحوار مع بيونغ يانغ، أكد لي أن العلاقات المتوقفة بين الكوريتين لا ينبغي أن تعيق محادثات واشنطن وبيونغ يانغ، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة هي الطرف القادر على توفير الضمانات الأمنية لكوريا الشمالية. وأوضح لي استعداده لـ “تقليص التدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة” للمساعدة في استئناف المحادثات.
دور سيئول الإقليمي
فيما يتعلق بالتوترات بين الصين واليابان، أكد لي أن كوريا الجنوبية يمكن أن تلعب دور الوساطة والتنسيق لتخفيف الصراع، مشددا على أن سيئول ليس لديها نية للانحياز إلى أي طرف. وقال: “الانحياز لأي طرف لن يؤدي إلا إلى تصعيد الصراع”.
وعلى الرغم من تحسن العلاقات الثنائية مع اليابان، أقر لي بأن القضايا التاريخية الناجمة عن الحكم الاستعماري الياباني تظل “قضية عاطفية”، لكنه شدد على عدم التخلي عن التعاون في مجالات الاقتصاد والأمن والثقافة بسببها.










