محكمة في زامبيا تحكم على مؤثرة زامبية – أمريكية بالسجن لمدة 18 شهرًا بتهمة إهانة الرئيس هاكايندي هيشيليما عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما يثير جدلًا واسعًا حول حرية التعبير.
حُكم على مدوّنة ومؤثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي في زامبيا بالسجن لمدة 18 شهرًا، بعد إدانتها بتوجيه إساءات للرئيس هاكايندي هيشيليما.
وذكرت هيئة الإذاعة الوطنية الزامبية (ZNBC) أن إيثيل تشيزونو إدواردز، وهي مدونة مزدوجة الجنسية (زامبية – أمريكية)، أقرت أمام المحكمة بتهمة خطاب الكراهية، وذلك أمام القاضي ويبستر ميلومبي في لوساكا.
وتشتهر إيثيل، المعروفة بلقب «وان بوس ليدي»، بانتقاداتها المستمرة للرئيس هيشيليما، ولديها قاعدة جماهيرية واسعة عبر منصات التواصل، حيث اعتادت نشر محتوى يثير تفاعلًا كبيرًا.
وأُلقي القبض عليها في مطار كينيث كاوندا الدولي في لوساكا خلال سبتمبر الماضي عند وصولها للمشاركة في جنازة جدتها، وظلّت رهن الاحتجاز منذ ذلك الحين. وصدر الحكم بحقها بموجب قانون الأمن السيبراني وقانون الجرائم الإلكترونية في زامبيا.

اعتذار… وحكم لا تراجع عنه
المؤثرة البالغة من العمر 42 عامًا قدمت اعتذارًا رسميًا للرئيس وعائلته وللشعب الزامبي، مؤكدة ندمها الشديد، وذلك من خلال محاميها جوزيف كاتاتي، الذي وصفها بأنها «مخالِفة لأول مرة».
وجاء في بيان قُرئ أمام المحكمة:
«أعتذر دون تحفظ للرئيس هاكايندي هيشيليما وأسرته وشعب زامبيا عما بدر مني من تصريحات مسيئة وما خلفته من آثار سلبية».
لكن القاضي شدد عند النطق بالحكم على أن العقوبة تمثل «رسالة رادعة» لكل من يستخدم خطاب الكراهية والإساءة عبر الإنترنت. ولم يُعرف بعد ما إذا كانت ستتقدم باستئناف.
جدل جديد حول حرية التعبير
وقد أعاد الحكم فتح نقاش واسع في زامبيا حول الحدود الفاصلة بين حرية التعبير وحماية السلم المجتمعي عبر الفضاء الرقمي.
وهذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها أحكام بالسجن بسبب التعرض للرئيس؛ ففي سبتمبر الماضي أُدين رجلان وحُكم عليهما بالسجن لعامين بتهمة محاولة إيذاء الرئيس عبر «أعمال شعوذة»!










