بروكسل، بلجيكا – 03/12/2025 – أعلن مكتب المدعي العام الأوروبي (EPPO) رسميا عن توجيه اتهامات بالمحسوبية والاحتيال في منح عقد لتدريب الدبلوماسيين المستقبليين في كلية أوروبا، ضد رئيسة الدبلوماسية الأوروبية السابقة فيديريكا موغيريني والمديرة الحالية للكلية.
هزت هذه التطورات الساحة الأوروبية، حيث تم إلقاء القبض على موغيريني يوم أمس مع اثنين آخرين من المشتبه بهم، قبل أن يتم توجيه الاتهام إليهم رسميا اليوم، بعد تحقيق أجرته الشرطة البلجيكية وانتهى في وقت متأخر من الليل.
التهم والاعتقالات
أفاد مكتب المدعي العام الأوروبي أن التهم الموجهة إلى المشتبه بهم تتعلق بـ: حوادث احتيال وفساد في سياق منح عقد عمل، والصراع على الواجبات (تضارب المصالح)، وانتهاك السرية المهنية.
وتمثل الفردان الآخران اللذان اعتقلا في مسؤول رفيع المستوى في كلية أوروبا ومسؤول رفيع المستوى في المفوضية الأوروبية. وقالت مصادر لوكالة رويترز إن أحد القتلى هو الدبلوماسي ستيفانو سانينو.
إطلاق سراح بكفالة واستمرار التحقيقات
قال متحدث باسم مكتب المدعي العام الأوروبي إنه تم الإفراج عن المشتبه بهم الثلاثة بكفالة، لكن التحقيق مستمر.
وتتعلق التحقيقات بشبهات المحسوبية والمنافسة غير العادلة في منح خدمة العمل الخارجي الأوروبية (EEAS) لكلية أوروبا برنامج تدريب للدبلوماسيين المستقبليين.
ويسعى التحقيق إلى توضيح ما إذا كان العطاء لمنح العقد قد تم تزويره وما إذا كانت كلية أوروبا قد تم إخطارها مسبقا بمعايير الاختيار من أجل وضع نفسها في وضع مفيد، وذلك بالنظر إلى أن موغيريني شغلت منصب رئيسة خدمة العمل الخارجي الأوروبية من عام 2014 إلى 2019 ثم أصبحت مديرة لكلية أوروبا منذ عام 2020.
تفتيش المؤسسات الأوروبية
أجرت الشرطة البلجيكية عمليات تفتيش في مقر الخدمة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي في بروكسل، وفي العديد من مباني كلية أوروبا، بالإضافة إلى منازل المشتبه بهم.
وفي بيان صدر الليلة الماضية، أكدت كلية أوروبا التحقيقات التي أجريت في الحرم الجامعي في بروج وتعهدت “بالتعاون الكامل مع السلطات”.
تجدر الإشارة إلى أن مكتب المدعي العام الأوروبي (المؤسس عام 2021) هو هيئة مستقلة فوق وطنية مكلفة ليس فقط بإجراء التحقيقات في الاحتيال ضد أموال الاتحاد، بل وبملاحقة مرتكبي هذه الانتهاكات وتقديمهم إلى العدالة، وهي كفاءة غير مسبوقة في تاريخ الاتحاد الأوروبي.










