الحكومة الإيرانية تتوعد المعارضين للحجاب الإجباري وتتصدي لكل التيارات المخالفة، في ظل تكثيف الرقابة وتشديد السياسات القمعية ضد النساء المعارضات والمنشورات المنتقدة للنظام.
أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن تقرير وزارة الاستخبارات حول الحجاب الإجباري تم تقديمه في الوقت المحدد للرئيس مسعود بزشكيان وللمرشد علي خامنئي، مؤكدة أن الحكومة ستتصدى “للتيارات المنظمة والداعية لعدم الالتزام بالحجاب”.
في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء 2 ديسمبر، شددت مهاجراني على أن الوزارات تعد تقارير دورية ضمن مهامها، مشيرة إلى أن التصدي للتيارات المعارضة للحجاب جزء طبيعي من عمل الأجهزة.


وكانت تقارير سابقة قد أوضحت أن خامنئي وصف تقرير وزارة الاستخبارات عن الحجاب بأنه “صادم”، وأمر بإرسال نسخة للرئيس بزشكيان لملاحقة الجهات المنظمة لعصيان الحجاب الإجباري.
خلال الأسابيع الأخيرة، تصاعدت تصريحات مسؤولي النظام الإيراني لتأكيد تشديد سياسات القمع، حيث وجّه 155 نائبًا في البرلمان رسالة إلى رئيس السلطة القضائية، مطالبين بالتحرك الفوري لتنفيذ قانون “تعزيز ثقافة العفة والحجاب”.
كما دعا المسؤولون القضائيون والدينيون إلى تشديد الرقابة على ملابس المواطنين، واعتبر بعضهم أن مصطلح “الحجاب الإجباري” هو “صنيعة العدو”، بينما يجب تقديم الحجاب كرمز للإبداع والعلم والصدق.
في المقابل، شهدت الأسابيع الأخيرة تعطيل شرائح الهاتف النقال بشكل مفاجئ لبعض النساء المعارضات للحجاب الإجباري، ومن بينهن نساء نشرن صورهن بلا حجاب على شبكات التواصل، أو ظهرن في الأماكن العامة دون الغطاء الذي يفرضه النظام، ما يعكس تصاعد الضغوط الأمنية على المعارضين.
الحكومة الإيرانية تعتزم فرض رقابة صارمة على الالتزام بالحجاب، مع التركيز على “التيارات المنظمة والمرتبطة بالأجانب” التي تعتبرها مسؤولة عن ما تصفه بـ”الانحرافات الاجتماعية”، في إطار جهود النظام للحفاظ على “العفة والحجاب” وفقًا لتفسيره الديني والسياسي.










