كشفت مصادر صومالية عن أن دولة قطر تستعد لفتح مكتب اتصال دبلوماسي في “أرض الصومال”، التي أعلنت استقلالها من جانب واحد، في خطوة تشير إلى تصاعد التنافس الإقليمي على النفوذ في منطقة القرن الإفريقي.
ووفقا للمصادر لـ “المنشر الاخباري” يأتي توجه الدوحة نحو “أرض الصومال” (صوماليلاند) مدفوعا بعوامل استراتيجية وديناميكيات جيو-سياسية معقدة، أهمها:
الساحل الاستراتيجي حيث يمتد ساحل “أرض الصومال” لمسافة 850 كيلومترا، وتعد المنطقة ذات أهمية استراتيجية كبيرة. وتعتقد الدوحة أن الاعتراف الدولي بها أمر محتمل في المستقبل، وأن بقاءها متمركزة حول مقديشو قد يؤدي إلى خسارة نفوذ مستقبلي.
التنافس مع الإمارات
يشير إنشاء الدوحة موطئ قدم في “أرض الصومال” – التي تعد منطقة نفوذ إماراتية تقليدية – إلى نية قطر المعلنة للتنافس مع دولة الإمارات العربية المتحدة والتفوق على أبوظبي في هذه المنطقة الحيوية.
وسيعزز هذا التحرك نفوذ قطر، ويجعلها محورا محتملا للحوار والتوسط بشأن “أرض الصومال” مع قوى دولية، خاصة الولايات المتحدة.
ويعتقد أن قطر تسعى من خلال تعميق نفوذها في المنطقة إلى ضمان التزام الولايات المتحدة بأمن الدوحة والحفاظ على قاعدة العديد الجوية كمركز أمريكي بارز لاستعراض القوة الاستراتيجية في منطقة البحر الأحمر.
هذه الخطوة قد تعيد رسم خريطة النفوذ الدبلوماسي واللوجستي في القرن الإفريقي وتزيد من حدة المنافسة بين الدول الخليجية على الموانئ والطرق التجارية في المنطقة.










