رئيس وزراء لبنان يؤكد أن بلاده لا تزال ملتزمة بخطة السلام العربية لعام 2002 وترفض أي تطبيع مع إسرائيل، مؤكدًا أن العلاقات الاقتصادية غير ممكنة دون تطبيع دبلوماسي كامل.
في تأكيد جديد على موقف بلاده الثابت، قال رئيس وزراء لبنان نواف سلام يوم الأربعاء إن لبنان لا يزال بعيدًا عن أي تطبيع دبلوماسي أو اقتصادي مع إسرائيل، على الرغم من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إرسال مبعوث لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين. تصريحات سلام جاءت خلال لقاء مع مجموعة صغيرة من الصحفيين في بيروت، مؤكدة تمسك لبنان بخطة السلام العربية لعام 2002، التي تربط تطبيع العلاقات مع إسرائيل بإنشاء دولة فلسطينية.
أوضح سلام أن أي علاقات اقتصادية مع إسرائيل لا يمكن أن تتحقق إلا بعد تطبيع العلاقات الدبلوماسية، مشددًا على أن لبنان لم يصل بعد إلى هذه المرحلة. وأشار إلى أن الاجتماعات المدنية التي عُقدت الأربعاء ضمن لجنة كانت في السابق عسكرية فقط لمراقبة تنفيذ الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين إسرائيل وحزب الله، تمثل خطوة أولية نحو المحادثات الثنائية المباشرة التي تشجع عليها واشنطن.
وأضاف سلام أن لبنان ملتزم بشكل كامل بخطة السلام العربية لعام 2002، والتي تشترط قيام دولة فلسطينية قبل أي تطبيع، في حين أبدت إدارة نتنياهو رفضها التام لهذه الشرطية. واعتبر سلام أن أي تعاون اقتصادي سيكون جزءًا من عملية التطبيع الدبلوماسي، وهو ما يعني أن لبنان لا يزال بعيدًا جدًا عن تحقيق أي تقدم في هذا المجال.










