أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الأربعاء، أن محادثته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت “ودية”، مشددًا على أهمية استمرار التواصل المباشر بين البلدين رغم التوترات القائمة.
وقال مادورو إن اللقاء تطرق إلى عدد من القضايا الثنائية والإقليمية، بما في ذلك مكافحة تهريب المخدرات والتحديات الأمنية في المنطقة، مؤكدًا على أن الحوار يمثل الوسيلة الأمثل لحل الخلافات وإيجاد حلول مشتركة.
وتأتي تصريحات مادورو بعد سلسلة من التحركات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وفنزويلا، وسط اهتمام دولي بمتابعة مسار العلاقات بين البلدين، خصوصًا في ظل الملفات الحساسة المتعلقة بالهجرة والاقتصاد والأمن الإقليمي.
وأضاف الرئيس الفنزويلي أن اللقاء يعكس التزام بلاده بالعمل مع جميع الأطراف على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مؤكدًا أن القنوات الدبلوماسية ستظل مفتوحة لمزيد من التشاور والتعاون.
مطالبة بالتنحي تقابلها محاولة لإظهار الانفتاح
أكد الدكتاتور نيكولاس مادورو يوم الأربعاء أنه أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس دونالد ترامب قبل أيام، ووصفها بأنها “ودية”.
إلا أنه تجنب التطرق إلى العناصر التي حوّلت المكالمة، وفقًا للتقارير الصحفية، إلى رسالة قوية من واشنطن: مطالبته بالتخلي عن السلطة فورًا. وكان ترامب قد أقرّ بالمحادثة قبل أيام، دون الكشف عن أي تفاصيل.
في بيانه العلني، حاول مادورو تصوير هذا الاتصال كمؤشر محتمل على الانفتاح الدبلوماسي، مؤكدًا أنه إذا ساهم في “حوار قائم على الاحترام”، فسيكون مستعدًا للمضي قدمًا في هذا الاتجاه.
جاء ذلك بعد أن زعم أن الانتشار العسكري الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي – بما في ذلك حاملة الطائرات المُدمجة في عملية مكافحة المخدرات منذ نوفمبر – كان يهدف في الواقع إلى تسهيل الإطاحة به.
واستطرد مادورو قائلًا: “تحدثتُ مع رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب. أستطيع القول إن المحادثة كانت محترمة، بل وودية، بين رئيس الولايات المتحدة ورئيس فنزويلا”.
وأضاف أنه يتطلع إلى إقامة علاقة قائمة على أساس المساواة والاحترام المتبادل بين واشنطن وكراكاس، مؤكدًا أن فنزويلا لن تقبل أبدًا بأي شكل من أشكال الإملاءات أو التدخل في شؤونها الداخلية.
ويُذكر أن العلاقة بين البلدين قد شهدت توترات عميقة، حيث فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية واسعة على كراكاس واتهمت مادورو وعدد من مسؤوليه، بمن فيهم أعضاء ما يعرف بـ “كارتل الشمس”، بجرائم متعلقة بتهريب المخدرات والإرهاب، وهي التهم التي يرفضها مادورو باستمرار.










