«تشطب السوشيال ميديا من حياتها وتعود زعيمة مافيا على الشاشة: الوجه الآخر لعبير صبري»
عبير صبري تعيش حاليًا واحدة من أكثر الفترات زخمًا في مسيرتها، بين ضجة حياتها الخاصة بعد أنباء الانفصال عن زوجها، وتصريحاتها الجريئة ضد السوشيال ميديا، واستعدادها لسلسلة أعمال درامية جديدة في رمضان 2025 و2026 تجعلها في قلب سباق النجومية مجددًا.
اسمها يتصدر التريند بين حين وآخر بسبب تداخل الخطين الشخصي والمهني؛ فالجمهور يترقب حسم الجدل حول وضعها العاطفي، بينما صناع الدراما يضعونها في أدوار مركّبة ما بين زعيمة مافيا وشخصيات اجتماعية مثيرة للجدل.
حياتها الخاصة: جدل الانفصال وتحوّل الصورة
خلال 2025 تصدرت عبير صبري التريند بسبب أنباء انفصالها عن زوجها المحامي أيمن البياع بعد نحو 7 سنوات من الزواج، في خبر وصف بأنه «انفصال هادئ» تم في أجواء من الاحترام المتبادل بعيدًا عن السجالات العلنية
الشائعات سبقت الإعلان الرسمي؛ فصورة زواجها الذي تم في القنصلية المصرية بدبي، والحكاية الرومانسية التي روتها مرارًا عن زواج بلا مهر وبعبارة «قرآن فقط» في عقد النكاح، كانت سببًا في صدمة جزء من الجمهور عند تداول شائعة الانفصال.
تقارير إعلامية باللغة العربية والإنجليزية تحدثت عن تضارب في الروايات بين نفي وتأكيد، قبل أن تُرجّح كفة الانفصال الرسمي مع استمرار حالة الغموض لغياب بيان مباشر مطوّل من عبير نفسها، ما ترك مساحة واسعة للتأويل والمتابعة اليومية لحساباتها وتصريحاتها القليلة.
ورغم حساسية الموضوع، بدت الفنانة في آخر لقاءاتها أكثر ميلًا للتركيز على شكر الجمهور والتأكيد على أن ما تعلمته في 2025 جعلها «أقوى وقادرة على الوقوف على قدميها»، في إشارة رمزية إلى تجاوز صعوبات شخصية ومهنية في عام واحد.
هجوم على السوشيال ميديا وانتقاد صناعة الدرامابالتوازي مع الجدل الشخصي، فجّرت عبير صبري موجة نقاش جديدة بعد تصريحاتها العلنية ضد عالم السوشيال ميديا، مؤكدة أنها تتمنى «اختفاء مواقع التواصل من حياتنا» رغم إدراكها أن ذلك شبه مستحيل.
وصفت السوشيال ميديا بأنها مصدر ضجيج وتدخل غير مبرر في حياة الناس، وأكدت أنها تفضّل النصيحة بشكل مباشر وبعيد عن استغلال القضايا الشخصية بهدف الترند، في رسالة واضحة ضد الأسلوب السائد في تسويق النجوم عبر إثارة الجدل.
في ندوة ضمن مهرجان الغردقة لسينما الشباب، انتقلت من نقد المنصات إلى نقد صناعة الدراما نفسها، متهمة بعض صناع القرار بحصر الفنان في نوع واحد من الأدوار وحرمانه من التنوع، ومشيرة إلى أن هناك «أيادي خفية» تتحكم في ترشيحات المخرجين.
رسالتها كانت أن الفنان مطالب بالاستمرار والتجديد حتى لا «تصدي أدواته»، لكن هذا الطموح يصطدم بواقع سوق يميل لتكرار القوالب المضمونة، ما يضعها في موقع فني «متمرد» على حصرها في صورة نمطية.
أعمالها الدرامية والسينمائية الجديدة
على مستوى العمل، تعيش عبير صبري نشاطًا واضحًا؛ إذ تستعد للظهور في أكثر من عمل خلال موسم رمضان وما بعده، في محاولة لاستثمار الزخم حول اسمها لصالح حضور فني قوي.
آخر ما عُرض لها كان مسلسل «الحلانجي» في رمضان 2025 إلى جانب محمد رجب وآيتن عامر، حيث قدمت ضمن عمل يجمع الأكشن بالدراما الاجتماعية، وحقق متابعة جماهيرية ساعدتها على العودة بقوة إلى واجهة دراما الموسم.
إلى جانب «الحلانجي»، كشفت عن مشاركتها في مسلسل «وش سعد» لرمضان 2025، حيث تجسد شخصية ذات ملامح إجرامية/مافياوية ضمن عمل يجمع نجومًا من مصر والإمارات، في تحول عن أدوارها الرومانسية التقليدية وبدور يحمل طابع القوة والسطو
كما أعلنت مؤخرًا انضمامها لمسلسل «البخت» المقرر عرضه في رمضان 2026، في عمل يوصف بأنه دراما مشوّقة تمزج بين الإثارة والعلاقات الإنسانية، ويضم مجموعة من النجوم أبرزهم نسرين أمين وعدد من الأسماء العربية.
فيلموجرافيا 2025 توضح أيضًا مشاركتها في مشاريع مثل «أرض جهنم» و«زمالك بولاق»، ما يعكس رغبتها في الانتقال بين السينما والدراما وعدم الاكتفاء بحضور موسمي وحيد.
بهذا تتحرك عبير باتجاه تثبيت نفسها كوجه حاضر في أكثر من عمل في العام الواحد، خصوصًا بعد سنوات سابقة شهدت ظهورًا متقطعًا أو محدودًا مقارنة بحجم اسمها.
حضور إعلامي مغاير ودعم للأسرةعلى الصعيد العائلي، عادت عبير صبري للواجهة مؤخرًا من بوابة دفاعها عن شقيقتها الإعلامية مروة صبري، بعد الأزمة التي جمعتها بالفنانة دينا الشربيني وما تبعها من اعتذارات وخطوات قانونية.
اكتفت عبير في تصريحاتها ببرنامج «عرب وود» بالتأكيد على أنها «في ضهر أختها وجنبها دائمًا» رافضة الخوض في تفاصيل الخلاف، ومؤكدة أن مروة قادرة على الرد بنفسها، في موقف يجمع بين الحزم الأسري والابتعاد عن جدل لا يخدم صورتها الفنية.
هذا الموقف يعزز الصورة التي تحاول تقديمها في عام مليء بالاختبارات: فنانة تريد أن تفصل قدر الإمكان بين عالم الشائعات وأرض العمل، وبين كونها أختًا تدعم أسرتها وامرأة تواجه تحولات حياتها الخاصة بهدوء، وممثلة تحاول انتزاع أدوار أكثر جرأة وتنوعًا.
وفي ظل استمرار الجدل حول حياتها الشخصية وهجومها على السوشيال ميديا، تبدو 2025 بالنسبة لعبير صبري عامًا فاصلًا؛ إما أن يرسخ عودتها كلاعبة أساسية في الدراما العربية، أو يبقيها أسيرة صور متداولة وعناوين صاخبة لا تعكس كامل ما تراه لنفسها من إمكانات على الشاشة.










