على شمخاني ممثل خامنئي يهاجم مجلس التعاون بعد تجديد مواقفه حول الجزر الثلاث وحقل الدُّرّة
هاجم علي شمخاني، ممثّل المرشد الإيراني علي خامنئي في مجلس الدفاع الوطني—الهيئة الأمنية الجديدة التي أُنشئت عقب حرب الـ12 يومًا مع إسرائيل—الدولَ الخليجية، متهمًا إياها بـ“اللعب بالخطوط الحمراء” لإيران في ملف الجزر الثلاث المتنازع عليها.
وجاء تصريح شمخاني، أمس، الخميس 4 ديسمبر، ردًا على البيان الأخير الصادر عن مجلس التعاون الخليجي، والذي جدّد فيه الدول الأعضاء موقفها الراسخ بأن طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى تابعة للإمارات، معتبرةً استمرار “احتلال” هذه الجزر من قبل إيران أمرًا مرفوضًا.
وكتب شمخاني في منشور عبر منصة إكس أن “ادعاءات” دول المجلس بشأن الجزر الثلاث وحقل الدُّرّة “غير بناءة”، محذرًا من “سوء قراءة قوة إيران في الخليج”، ومشدّدًا على أن “دور الجيران هو تعزيز الأمن لا تجاوزه”.
تصعيد كلامي بعد تكرار موقف الخليج
البيان الختامي لاجتماع مجلس التعاون في البحرين أعاد التأكيد على ضرورة تجاوب طهران مع مبادرة الإمارات لحل النزاع عبر المفاوضات المباشرة أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية، كما ثمّن مواقف الاتحاد الأوروبي التي وصفت الجزر بأنها “تابعة للإمارات”.
إيران من جانبها، ترفض هذا الموقف بشكل قاطع، وتؤكد أن السيادة على الجزر الثلاث “حُسمت بصورة نهائية” عام 1971، وأن أي حوار مع أبوظبي لا يمكن أن يتجاوز “رفع سوء الفهم”، وفق الرواية الرسمية.
اتهامات بمساندة واشنطن وتل أبيب
شمخاني صعّد لهجته باتهام بعض الدول الخليجية بتقديم “أنواع من الدعم” للولايات المتحدة وإسرائيل خلال حرب الـ12 يومًا. وقال إن إيران “التزمت ضبط النفس رغم دعم البعض للعدوان”، محذّرًا من أن طهران “لن تقبل العبث بخطوطها الحمراء”.
الصين لم تغيّر موقفها… والخلاف يمتد إلى حقل الدُّرّة
ورغم استدعاء الخارجية الإيرانية للسفير الصيني في العام الماضي، لم تبدِ بكين أي تغيير في موقفها من الجزر. فقد أكدت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، أن الموقف الصيني ثابت.
أما حقل الدُّرّة (آرش) المشترك بين السعودية والكويت وإيران، فقد تحول بدوره إلى محور خلاف إضافي، حيث تتمسك الرياض والكويت بأنهما “المالكان الحصريان” للحقل الذي تقدر احتياطياته بنحو 220 مليار متر مكعب من الغاز.
إيران، من جهتها، تصر على أن لها حقوقًا أصيلة في الحقل، وتعتبر أي اتفاق ثنائي بين السعودية والكويت بشأنه “باطلًا”.










