تستعد العاصمة الأمريكية واشنطن لاستضافة مراسم سحب قرعة كأس العالم 2026، حيث يتصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحدث في حفل استثنائي يجمع بين السياسية والرياضه والفن . تأتي البطولة لأول مرة بمشاركة 48 منتخبًا بدلاً من 32 كما في قطر 2022، لتصبح النسخة الأكبر والأكثر تعقيدًا في تاريخ المونديال.
سيُقام الحفل في مركز كينيدي للفنون المسرحية، ويشارك فيه أبرز نجوم الرياضة الأمريكية، فيما سيمنح ترامب أثناء الحدث جائزة السلام من الفيفا لأول مرة تقديرًا لجهوده في تعزيز الوحدة والأمل من خلال الرياضة، بحسب ما صرح به جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي زار البيت الأبيض عدة مرات لتعزيز العلاقة مع الرئيس الأمريكي.
الحفل من تقديم هايدي كلوم وكيفن هارت، ويشهد عروضًا موسيقية لفرقة Village People والمغنيين روبي ويليامز وأندريا بوتشيلي، إضافة إلى مشاركة أساطير الرياضة مثل توم برادي، واين غريتزكي وشاكيل أونيل في سحب القرعة.
تفاصيل البطولة والمسار التاريخي:
تقام البطولة بين 11 يونيو و19 يوليو 2026، بملاعب موزعة على الولايات المتحدة (11 ملعبًا)، المكسيك (3 ملاعب) وكندا (ملعبان)، على أن تنطلق المنافسات من ستاد آزتيكا في مكسيكو سيتي وتختتم في ستاد مت لايف قرب نيويورك. وستتأهل المنتخبات إلى الدور الثاني وفق نظام 12 مجموعة من أربعة فرق، مع صعود أفضل ثمانية فرق حلت ثالثة إلى الدور الـ32. لأول مرة، سيتم فصل أعلى أربعة منتخبات تصنيفًا عن بعضها البعض لضمان عدم مواجهتها قبل نصف النهائي، وهي: إسبانيا، الأرجنتين، فرنسا وإنجلترا.
النسخة الموسعة من البطولة فتحت الباب أمام منتخبات لأول مرة، مثل الرأس الأخضر، الأردن وكوراكاو، في حين يبقى منتخب الأرجنتين حامل اللقب بعد فوزه بالمونديال الأخير في قطر 2022، مع تأكيد ليونيل ميسي على رغبته بالمشاركة رغم بلوغه 39 عامًا.
البعد السياسي للحدث:
لم تغب السياسة عن الحدث، إذ أعلنت إيران مقاطعتها للحفل احتجاجًا على رفض الولايات المتحدة منح تأشيرات لعدد من أعضاء وفدها، رغم مشاركة مدربها الوطني أمير غلانوئي في النهاية. كما هدد ترامب بنقل المباريات من المدن التي تدار ديمقراطيًا إذا اعتبرها “غير آمنة”، مما أضاف أبعادًا مثيرة على التحضيرات.
أهمية الحدث اقتصاديًا ورياضيًا:
تعتبر البطولة إحدى أكبر الأحداث الرياضية في العالم، إذ ستشهد مشاركة 48 منتخبًا من مختلف القارات، مع مراعاة تطوير البنية التحتية والملاعب، وتأمين فرص اقتصادية كبيرة للمدن المستضيفة.
خلفية عن الشراكات الرياضية:
ترامب يعتبر البطولة جزءًا من احتفالات الذكرى الـ250 لاستقلال الولايات المتحدة، بينما حافظت العلاقات بين الفيفا والبيت الأبيض على تواصل دائم، خاصة من خلال رئيس الفيفا إنفانتينو، الذي حرص على ربط الرياضة بالسلام والوحدة العالمية.










