كشفت تقارير إعلامية نقلا عن مصادر مقربة من الرئاسة الفنزويلية أن الرئيس نيكولاس مادورو يعيش حالة من القلق والتوتر الشديد في ظل التهديدات القوية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتحرك العسكري الفوري.
وبحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”، فإن مادورو (63 عاما) يتخذ إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة لتجنب تعقبه أو استهدافه من قبل واشنطن:
تغيير مكان النوم: ينام مادورو في سرير مختلف كل ليلة.
هواتف غير قابلة للتعقب: يغير الرئيس الفنزويلي هواتفه المحمولة بشكل متكرر لتجنب تعقب واشنطن.
وأشارت مصادر الصحيفة إلى أن مادورو قام منذ سبتمبر الماضي بتوسيع حراسته الشخصية بإضافة حراس كوبيين ومسؤولين إضافيين من أجهزة مكافحة التجسس الأجنبية.
تصعيد التوتر و”الرمح الجنوبي”
تأتي هذه الخطوات الاحترازية في ظل تمركز قوات كبيرة للبحرية الأمريكية قبالة سواحل فنزويلا، والتي شاركت مؤخرا في عملية “الرمح الجنوبي”.
ورغم ظهور مادورو مؤخرا ليؤكد أنه أجرى محادثات “ودية” مع ترامب، إلا أن التوتر لم يهدأ، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة.
وكان ترامب قد صرح بأن إدارته قد تشن “قريبا جدا” هجمات على تجار المخدرات في مختلف أنحاء أمريكا اللاتينية، مما يفتح الباب أمام احتمال القيام بعمليات برية في فنزويلا. واتهم ترامب نظام مادورو بشكل مباشر بتسهيل الاتجار بالمخدرات، وهو ما ترفضه كاراكاس.
استراتيجية “حرب العصابات” لمواجهة الغزو
في ظل وجود أكثر من 15 ألف جندي أمريكي وعشرات السفن الحربية المنتشرة في المنطقة، يبدو أن نظام مادورو يستعد لأسوأ السيناريوهات.
وبحسب وثائق ومصادر الصحيفة الأمريكية، يخطط الجيش الفنزويلي لاعتماد استراتيجية حرب العصابات في حالة وقوع غزو محتمل، واللجوء إلى تشكيل وحدات تخريبية صغيرة وتكتيكات منخفضة الشدة بهدف إثارة الفوضى وإبطاء أي عملية أمريكية.










