«منتخب محلي أم قميص ثقيل؟ سؤال يطارد الفراعنة قبل صدام الإمارات»
مباراة مصر والإمارات في كأس العرب 2025 لم تُلعب بعد حتى لحظة كتابة هذه السطور، إذ تُقام غدًا السبت 6 ديسمبر على ملعب لوسيل في قطر ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات، لذلك لا توجد «أحداث مباراة» مكتملة يمكن وصفها صحفيًا حتى الآن، لكن يمكن إعداد تقرير تمهيدي تحليلي عن أجواء المواجهة وخلفياتها وفرص المنتخبين.
اللقاء يحمل طابعًا حاسمًا لمشوار المنتخبين في المجموعة الثالثة، بعد تعثر مصر بالتعادل أمام الكويت وخسارة الإمارات أمام الأردن، ما يجعل مباراة الغد بمنزلة «مفترق طرق» حقيقي للفرعون الأبيض والأبيض الإماراتي معًا.
خلفية البطولة وموقف المنتخب
ينتنطلق منافسات كأس العرب 2025 في قطر بمشاركة 16 منتخبًا عربيًا خلال الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر، ويتواجد منتخبا مصر والإمارات في المجموعة الثالثة رفقة الأردن والكويت.
مصر بدأت مشوارها بتعادل مخيب أمام الكويت بهدف لمثله، لتكتفي بنقطة وحيدة، في حين سقطت الإمارات أمام الأردن بهدفين لهدف، لتدخل مواجهة مصر بلا رصيد في جدول الترتيب.
المنتخب المصري يشارك بتشكيلة يغلب عليها الطابع المحلي والصف الثاني، في إطار سياسة منح الفرصة لوجوه جديدة استعدادًا للاستحقاقات القارية المقبلة، بعد سلسلة من الوديات القوية أبرزها الفوز على تونس بثلاثية في سبتمبر الماضي.
أما منتخب الإمارات، الذي خسر افتتاحه أمام الأردن، فيبحث عن انتفاضة سريعة أمام مصر لتفادي سيناريو الخروج المبكر، خاصة مع حساسية المواجهات التاريخية بين المنتخبين وكون البطولة تقام على أرض عربية جماهيرية مثل قطر.
أهمية المباراة وحسابات التأهل
وفق جدول المجموعة الثالثة، تملك مصر نقطة واحدة من التعادل مع الكويت، بينما تقبع الإمارات في المركز الأخير دون نقاط، ما يجعل نتيجة المواجهة بينهما حاسمة لبقاء حظوظهما في التأهل للدور ربع النهائي.
الفوز يمنح مصر دفعة كبيرة قبل مواجهة الأردن القوية في الجولة الثالثة، فيما يعني سقوط جديد أمام الإمارات الدخول في حسابات معقدة تعتمد على نتائج الآخرين وفارق الأهداف، وربما فقدان بطاقة التأهل مبكرًا.
بالنسبة للإمارات، الانتصار على مصر يعيدها إلى سباق المنافسة بقوة، خاصة مع مباراة أخيرة أمام الكويت تبدو نظريًا أقل صعوبة من مواجهة الأردن، بينما يعني التعادل أو الخسارة الاقتراب كثيرًا من توديع البطولة من الدور الأول.
ذلك يجعل المواجهة أقرب إلى «نهائي مبكر مصغر» بين منتخبين لا خيار أمامهما سوى اللعب على الثلاث نقاط، وهو ما يتوقع أن ينعكس على الإيقاع الفني والحضور الذهني منذ الدقائق الأولى.
ظروف اللقاء والتنظيم والبثتُقام مباراة مصر والإمارات على ملعب لوسيل، أحد أبرز ملاعب قطر، في الساعة 8:30 مساءً بتوقيت القاهرة (18:30 بتوقيت غرينتش)، ضمن جدول مباريات اليوم الثاني لكل منتخب في المجموعة.
وتنقل المواجهة عبر عدة قنوات رياضية عربية مفتوحة ومشفرة، بينها قنوات الكأس القطرية، وقنوات beIN Sports، إضافة إلى قنوات أبوظبي الرياضية ودبي الرياضية، ما يضمن انتشارًا جماهيريًا واسعًا للمباراة في المنطقة.
الجماهير المصرية والإماراتية في قطر تستعد لحضور كثيف في المدرجات، خاصة أن توقيت المباراة في عطلة نهاية الأسبوع يعزز فرص امتلاء الملعب، إضافة إلى كونه واحدًا من أكثر الملاعب استيعابًا للمشجعين في المنطقة.
كما تتيح منصات المتابعة الرقمية مثل المواقع الإحصائية وتطبيقات النتائج الحية خدمة التغطية الفورية، من حيث الأهداف والبطاقات ونِسَب الاستحواذ والفرص الخطرة، ما يزيد من التفاعل الرقمي مع المواجهة لحظة بلحظة.
مقارنة وضع المنتخبين قبل ضربة البداية
الجدول التالي يلخص بشكل تحليلي ملامح وضع المنتخبين قبل المباراة:قراءة فنية أولية وتوقعات الأداءالمعطيات الفنية تشير إلى أن منتخب مصر قد يعتمد على حيازة الكرة والضغط العالي مع استغلال سرعة الأجنحة، بالنظر إلى توجه الجهاز الفني في المباريات الودية الأخيرة لاعتماد أسلوب هجومي مبني على التحرك بدون كرة.
في المقابل، قد تميل الإمارات إلى تنظيم دفاعي أكثر حذرًا مع الاعتماد على المرتدات السريعة، مستفيدة من المساحات المحتملة خلف دفاع مصر في حال تقدم الأظهرة للمساندة الهجومية.
ورغم أن الأرقام التاريخية تميل لصالح مصر في المواجهات المباشرة أمام الإمارات، فإن طبيعة البطولات القصيرة مثل كأس العرب تفتح الباب دومًا للمفاجآت، خاصة مع تقارب المستوى الفني بين المنتخبات العربية في السنوات الأخيرة.
لذلك يدخل الطرفان اللقاء تحت عنوان واحد: «لا مجال للتعويض»، في صدام تتجاوز أهميته حدود ثلاث نقاط، ليصبح اختبارًا مبكرًا لشخصية الجيل الجديد في مصر وقدرة الإمارات على تصحيح مسارها سريعًا في بطولة قد لا تمنح فرصة ثانية للمتعثرين.










