معبر رفح يتحول إلى نقطة توتر جديدة في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي
القاهرة – 5 ديسمبر 2025
أثار إعلان إسرائيل إعادة فتح معبر رفح باتجاه واحد فقط، للسماح بخروج الفلسطينيين من قطاع غزة، غضبًا واسعًا بين الدول العربية والإسلامية، التي اعتبرت هذه الخطوة محاولة لإعادة توزيع السكان بالقوة، بما يهدد الاستقرار الإنساني والسياسي في المنطقة.
وقالت مصر وقطر وست دول إسلامية أخرى، بينها السعودية وتركيا والإمارات، في بيان مشترك:
“نعبر عن قلقنا العميق إزاء التصريحات الإسرائيلية حول فتح معبر رفح باتجاه واحد بهدف نقل سكان قطاع غزة إلى مصر.”
وأوضحت الدول الثمانية أن أي تحرك أحادي الجانب يخرق القانون الدولي ويعرض المدنيين الفلسطينيين لخطر إجبارهم على الانتقال دون إرادتهم، محذرة من أن هذه الخطوة قد تفتح الباب لأزمات إنسانية غير مسبوقة.
غموض القاهرة وردود الفعل الدولية
في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل عن إعادة فتح المعبر خلال الأيام المقبلة، نفت الحكومة المصرية أي تنسيق مسبق مع تل أبيب، ما يطرح أسئلة عن الدور المصري في إدارة الحدود، ويزيد من حالة الشك والتوتر لدى المجتمع الدولي.
يأتي هذا الإعلان في ظل تزايد الضغوط على غزة، حيث يعتبر معبر رفح شريانًا حيويًا لعبور المدنيين والبضائع، ويثير أي تعديل أحادي في عمله مخاوف من أزمة إنسانية واسعة النطاق.
هل نحن أمام تهجير جديد أم إدارة أزمة؟
الخطوة أثارت تساؤلات حول نوايا إسرائيل الحقيقية، وهل تسعى فعليًا إلى تفريغ غزة جزئيًا، أم أنها مجرد وسيلة لضغط سياسي؟ هذا الغموض زاد من حدة التحذيرات العربية والدولية، التي دعت إلى حماية حقوق المدنيين وضرورة التنسيق الدولي قبل أي إجراءات تؤثر على حياة السكان.










