أفادت مصادر دبلوماسية أوروبية بأن إسرائيل قد تشن هجوما عسكريا آخر على إيران خلال عام 2026، حتى في حال عدم حصولها على موافقة إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. ويأتي ذلك وسط مخاوف متزايدة من استمرار الجمهورية الإسلامية في تطوير برنامجها النووي والصاروخي.
احتمالات الهجوم الإسرائيلي
وأوضحت أن إسرائيل قد تتخذ قرارا بالهجوم إذا رأت أن إيران استأنفت تخصيب اليورانيوم بمستويات عالية، أو حاولت استعادة مخزون اليورانيوم المخصب الذي دمر في الحرب السابقة التي استمرت 12 يوما.
وأكد دبلوماسي غربي أن أي عملية عسكرية إسرائيلية ستكون “قصيرة ومكثفة”، لكنها قد تكون في النهاية “غير مجدية ولا تحقق نتائج استراتيجية حقيقية”، مشيرا إلى أن إيران سترد حتما بإطلاق صواريخ واستهداف مواقع كما فعلت سابقا، دون تغيير جوهري في التوازن الاستراتيجي بين البلدين.
التطورات الإقليمية والدولية
وأشار المصادر لموقع “المونيتور” إلى أن الحكومة الأمريكية تركز حاليا على المضي في المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام في غزة، وأن أي هجوم إسرائيلي على إيران قد يصرف الانتباه الدولي عن هذه القضية. ومع ذلك، يرى دبلوماسيون غربيون أن عدم التوصل إلى اتفاق نووي وعودة إيران لتخصيب اليورانيوم قد يدفع إسرائيل لشن ضربة خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة.
مخاوف إسرائيل
قال راز زيميت، مدير برنامج أبحاث “إيران والمحور الشيعي” في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، إن الوضع الراهن بعد حرب 12 يوما “غير مستقر للغاية”، مضيفا أن السيناريو الأكثر احتمالا لإسرائيل هو أن تستأنف طهران تخصيب اليورانيوم، ما سيجعلها تواجه قرارا عسريا بشأن الرد العسكري وتحديد الخطوط الحمراء للبرنامج الصاروخي.
الاستعدادات الإيرانية والإسرائيلية
ووفقا للموقع، تركز إيران حاليا على إعادة بناء قدراتها الصاروخية وأنظمة الدفاع الجوي وتعزيز منشآتها النووية لحمايتها من هجمات مستقبلية. ويرجح أن يستمر الوضع الراهن ستة أشهر أو حتى عام دون تحرك إسرائيلي، لكن كلما طال الوقت دون اتفاق نووي، زادت احتمالات اندلاع جولة جديدة من الصراع.
وفي تحليل نشرته مجلة الإيكونوميست في نوفمبر 2025، أشارت إلى أن إسرائيل قد تسعى في حرب مستقبلية إلى توسيع أهدافها لتشمل تغييرات في النظام الإيراني، وهو ما يزيد من التوترات الإقليمية والدولية المحتملة.










