عون يؤكد: مفاوضات الناقورة تمهّد لجلسات لاحقة والتفاوض يجب أن يسود بدل الحرب
جلسة 19 ديسمبر المقبل تجمع لبنان وإسرائيل ضمن لجنة الميكانزم لمراقبة وقف إطلاق النار، وسط تحفظ لبناني على أي تطبيع
الرئيس اللبناني جوزاف عون يؤكد أن مفاوضات الناقورة مع إسرائيل تمهّد لجلسات لاحقة، ويشدّد على ضرورة التفاوض بدل الحرب، وسط تحفظ لبنان على أي خطوات للتطبيع، وخطة حكومية لتسليم السلاح بيد الدولة.
أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون أن الجلسة الأولى من المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي في منطقة الناقورة جنوب البلاد “مهّدت لجلسات مقبلة”، مشدداً على أن لبنان يلتزم بخيار التفاوض لتجنب الحرب، داعياً إلى أن “تسود لغة التفاوض بدل لغة الحرب”.
وأوضحت الرئاسة اللبنانية أن عون كلف السفير سيمون كرم برئاسة الوفد اللبناني في لجنة “الميكانيزم”، المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار، بعد مشاورات مع رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الوزراء نواف سلام، مع الحرص على إشراك شخصية مدنية في اللجنة لضمان “مظلة وطنية وحصانة سياسية”.
وأوضح عون أن الجلسة الأولى كانت تمهيدية بطبيعتها، لكنها وضعت الأساس لجلسة جديدة مقررة في 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري. وتهدف اللجنة التقنية العسكرية للبنان، التي تضم لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل)، إلى مراقبة وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بعد حرب شاملة خلفت آلاف القتلى والجرحى ودماراً مادياً واسع النطاق.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاجتماع بـ”الإيجابي”، وأشار إلى بحث سبل التعاون الاقتصادي، لكنه شدد على أن نزع سلاح حزب الله يبقى أمراً ضرورياً بغض النظر عن التقدم الاقتصادي. فيما أكّد نواف سلام أن لبنان ليس بصدد أي تطبيع مع إسرائيل، وأن أي خطوات محتملة ستكون مرتبطة حصراً بعملية السلام.
وفي سياق متصل، قدّم قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل تقريره الشهري لمجلس الوزراء حول خطة حصر السلاح بيد الدولة، مستعرضاً الإجراءات الأمنية في جنوبي الليطاني خلال زيارة البابا ليو الرابع عشر إلى لبنان، وما تم اتخاذه لضمان الأمن والاستقرار.
على خلفية ضغوط أمريكية وإسرائيلية، أقرّت الحكومة اللبنانية خطة من خمس مراحل لسحب سلاح حزب الله، إلا أن الحزب رفض الخطة واعتبرها “خطيئة”، مؤكداً ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية. وفي المقابل، أفادت تقارير إسرائيلية بأن تل أبيب تستعد لتصعيد عسكري لمواجهة ما وصفته بقدرات حزب الله المتعاظمة.










