تل أبيب – 7 ديسمبر 2025
شهد سلاح الجو الإسرائيلي فضيحة غير مسبوقة، بعدما تم إرسال 15 من طلاب دورة الطيران العسكرية إلى السجن لفترات تتراوح بين ثلاثة وستة أيام، بعد خرقهم قواعد العزل المفروضة وشربهم للبيرة والكحول .
ووفق ما أفاد الجيش الإسرائيلي، فقد كان الطلاب ضمن برنامج تدريبي مكثف، يُفترض أن يختتم بعطلة نهاية الأسبوع في الفندق تحت شروط صارمة تمنعهم من استقبال أي زوار أو التواصل مع مدنيين. وكان من المفترض أن يلتزم الطلاب بالعزل الكامل بعد أسبوع من النشاط التدريبي المكثف المعروف باسم “سلسلة الأسر” (سدرات شفي)، إلا أن بعضهم استقبل زيارات من عائلاتهم، كما قاموا بشرب الكحول خلال جلسات المعالجة والتفسير، ما أثار المخاوف من إمكانية تسرب معلومات سرية ، مما يشكل انتهاكًا صارخًا لقواعد الأمن العسكري.
كما أعلن الجيش أن قائد أحد الطلاب، برتبة رائد، سيُحال إلى محكمة عسكرية للتحقيق في دوره في هذه المخالفات، بينما خضع بعض الطلاب لعقوبات أشد بسبب ترددهم في الاعتراف بانتهاكاتهم، بعد أن استلزم الأمر إجراء تحقيقين منفصلين قبل كشف كامل تفاصيل الحادثة.
وأكد الجيش أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الحفاظ على القيم العسكرية والأمنية، وأن أي خرق مماثل لن يُسمح به، مشيرًا إلى أن القادة سيخضعون لمراجعة شاملة لضمان التزامهم بالمعايير الأخلاقية والمهنية لسلاح الجو.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الدورة خضعت لتعديلات نتيجة الوضع الحربي الحالي، وربما أثّر ذلك على إدارة الحادث التأديبي، لكنه شدد على أن القيم العسكرية لا تقبل المساومة، مؤكداً تعليماته لتعزيز صورة القيادة في جميع الأطر التدريبية.
وعلى الرغم من العقوبات، فقد أشار الجيش إلى أن الطلاب قد يُسمح لهم بالاستمرار في التخرج من دورة الطيران، على أن يتم تقييم كل حالة بشكل فردي، وسط توقعات بأن هذه الحادثة ستترك أثرًا على صورة سلاح الجو الإسرائيلي أمام الرأي العام.
وأضافت المصادر أن لجنة الفصل النهائية للدورة ستُعقد خلال الأيام المقبلة، وسط تساؤلات حول تأثير الحادث على مستقبل الطلاب في الانضمام إلى صفوف الطيارين العسكريين، فيما أثار الحدث موجة من الجدل والسخرية على مواقع التواصل، حيث علق المغردون: “هل هذه دورة تدريبية أم مهرجان للبيرة؟!”










