كوتونو، بنين – 7 ديسمبر 2025، شهدت العاصمة البنينية كوتونو صباح اليوم محاولة انقلاب عسكري أعلن خلالها مجموعة من الجنود عن حل الحكومة وإقالة الرئيس باتريس تالون.
وأكدت السلطات الرسمية أن العملية أُحبطت بالكامل، وأن الوضع تحت السيطرة، مع احتجاز بعض المشاركين وعودة الجيش النظامي للسيطرة على المنشآت الحيوية.
تفاصيل محاولة الانقلاب
بدأت المحاولة في الساعة 6:00 صباحًا تقريبًا بتوقيت بنين، في معسكر غيزو القريب من مقر الرئاسة. وأفادت تقارير عن إطلاق نار قصير وسيطرة مجموعة صغيرة من الجنود على التلفزيون الرسمي (ORTB).
وقدم المشاركون أنفسهم باسم “اللجنة العسكرية لإعادة التأسيس” (Comité Militaire pour la Réfondation – CMR) بقيادة المقدم باسكال تيغري، وأعلنوا إقالة الرئيس، تعليق الدستور، حل البرلمان والحكومة، وإغلاق الحدود، مع وعد بمرحلة انتقالية لإعادة التأسيس.
أكد مصدر قريب من الرئيس تالون أنه آمن في مكان مجهول، فيما أكد وزير الخارجية أن الوضع “تحت السيطرة”، وأفاد وزير الداخلية لوكالة رويترز أن القوات المسلحة أحبطت المحاولة واعتقلت بعض المشاركين، دون تسجيل إصابات كبيرة أو أضرار مادية.
الأسباب المحتملة
تُعزى المحاولة إلى استياء عسكري من سياسات الرئيس تالون، الذي يتولى الحكم منذ 2016 ويواجه اتهامات بالاستبداد، رغم المكاسب الاقتصادية. وكان من المقرر أن تنتهي ولايته في أبريل 2026، بعد الانتخابات المقبلة التي يُعد وزير المالية السابق روموالد واداغني المرشح الأوفر حظاً فيها.
السياق الإقليمي
تأتي محاولة الانقلاب ضمن موجة من الانقلابات العسكرية في غرب أفريقيا خلال السنوات الأخيرة، شملت غينيا بيساو (أسبوع مضى)، النيجر (2023)، مالي (2020-2021)، وبوركينا فاسو (2022). ويُرجع الخبراء هذه الاضطرابات إلى التوترات الأمنية مع الجماعات الإرهابية، الفساد، والتدخلات الخارجية من دول مثل فرنسا وروسيا.
ردود الفعل الدولية
دعت السفارة الفرنسية مواطنيها للبقاء في المنازل من “باب الحيطة”، بينما لم تصدر بعد بيانات رسمية من الاتحاد الأفريقي أو مجموعة ECOWAS. وتتابع الولايات المتحدة وفرنسا الوضع عن كثب نظراً لدور بنين في مكافحة الإرهاب في المنطقة.










