يديعوت أحرونوت تكشف السبب الحقيقي لمقتل زعيم الميليشيات ياسر أبو شباب في غزة، مشيرة إلى أن وفاته كانت نتيجة شجار داخلي وليس إطلاق نار، مع توعد خليفته بمواصلة القتال ضد حماس.
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن تفاصيل جديدة حول مقتل ياسر أبو شباب، زعيم الميليشيات المتعاونة مع إسرائيل في قطاع غزة، مؤكدة أن موته لم يكن نتيجة إطلاق نار، بل بسبب ضربات خلال شجار داخلي مع نشطاء آخرين، على الأرجح بسبب خلافات بين الفصائل المحلية والعشائرية.
وأوضحت الصحيفة أن القوات الشعبية التي كان يقودها أبو شباب أشارت إلى أنه توفي أثناء محاولته فض النزاع بين أبناء عائلة أبو سنيمة، مؤكدة عدم وجود أي صلة لحركة حماس بمقتله.
خليفة أبو شباب يتوعد حماس
تولى غسان الدهيني قيادة الميليشيا بعد وفاة سلفه، ونُقل إلى مستشفى في إسرائيل قبل أن يظهر أمام عناصر الجماعة وهو يتفقد المقاتلين ويقدم لهم إيجازًا عن الخطوة التالية، متوعدًا بمواصلة القتال ضد حماس.
نشاط الميليشيات في غزة
وفقًا لـ”يديعوت أحرونوت”، تواصل عدة ميليشيات العمل في قطاع غزة، لا سيما في شماله وجنوبه، بما في ذلك:
• ميليشيا الجيش الشعبي – قوات الشمال بقيادة أشرف المنسي، حيث أصدر بيانًا قدم فيه التعازي لعائلة أبو شباب.
• ميليشيا رامي حلس في مدينة غزة.
• ميليشيا حسام الأسطل في منطقة خان يونس.
وخلال الحرب، دعمت إسرائيل أبو شباب وبعض الميليشيات المعارضة لحكم حماس، لكن بعد إعلان وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي، تصاعد القلق بشأن نشوب صراعات سيطرة داخل القطاع بين حماس والعشائر المحلية.
سيرة ياسر أبو شباب
ولد ياسر أبو شباب في عام 1990 بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وينتمي إلى قبيلة الترابين. وكان معتقلًا قبل السابع من أكتوبر 2023 بتهم جنائية من بينها الاتجار بالمخدرات والسرقة، وأُطلق سراحه بعد قصف إسرائيل لمقار الأجهزة الأمنية.
وبرز اسمه بعد استهداف كتائب عز الدين القسام لقوة من “المستعربين” شرق رفح، والتي تبين لاحقًا أنها تضم مجموعة من العملاء المجندين لصالح إسرائيل ويتبعون مباشرة لما وصفته المقاومة بـ”عصابة ياسر أبو شباب”.
وقد أسس قوة خاصة في مدينة رفح تحت السيطرة الإسرائيلية، بزعم تأمين دخول المساعدات الإنسانية، قبل أن تُغلق إسرائيل المعابر بشكل كامل وتمنع تدفق المساعدات.










