أثارت جلسة لجنة الأمن القومي في الكنيست اليوم، الاثنين 8 ديسمبر 2025، موجة واسعة من الإدانات والاستنكار، بعدما حضر أعضاء من حزب “عوتسما يهوديت” (القوة اليهودية)، يتقدمهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، مرتدين دبابيس صفراء على شكل حبل مشنقة (noose-shaped pins).
جاء هذا الاستفزاز أثناء المناقشة الثانية لمشروع قانون “عقوبة الإعدام للإرهابيين”، الذي يهدف إلى فرض عقوبة الإعدام على الفلسطينيين المدانين بقتل إسرائيليين.
“الإرهابيون يستحقون الموت”
وصف بن غفير الدبابيس بأنها “رمز لالتزامنا بتمرير القانون، ودليل واضح على أن الإرهابيين يستحقون الموت”. وأوضح أنها تمثل “أحد الخيارات لتنفيذ الإعدام”، مشيراً إلى أن مكتبه تلقى “حوالي 100 طلب من أطباء يتطوعون للمساعدة”، رغم المعارضة الأخلاقية والقانونية للقانون.
قانون تمييزي يواجه معارضة الشين بيت
القانون، الذي تترأسه النائبة ليمور سون هار-ميليك، ينص على تطبيق عقوبة الإعدام بالحقن المميت بأغلبية بسيطة ودون حق استئناف، ويُنفذ خلال 90 يوماً من الحكم النهائي. والأخطر، أنه يُطبق فقط على جرائم قتل “يهود”، وهو ما عزز الاتهامات الموجهة إليه بأنه تمييز عنصري واضح.
ورغم مرور القانون بقراءته الأولى بنجاح (39 مقابل 16)، فإنه يواجه معارضة قوية من جهاز الأمن العام (الشين بيت) والمحاكم العليا التي تراه “غير دستوري”. يُذكر أن إسرائيل لم تنفذ إعداماً مدنياً سوى مرة واحدة منذ عام 1948.
إدانات واسعة: “فاشي وسادي”
أثار استخدام رمز حبل المشنقة ردود فعل غاضبة واسعة، منظمات حقوقية وصفت منظمات مثل “بتسيلم” الرمز بأنه “استفزازي وفاشي”، مؤكدة أنه يشجع على “القتل الجماعي” ويُخالف القانون الدولي.
وانتشرت تغريدات باللغة العربية تصف الرمز بأنه “تجلي آخر لفاشية إسرائيل”.
في سياق متصل، أشارت تقارير إلى وفاة 110 أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023، معظمهم جراء التعذيب أو الإهمال الطبي، حتى قبل إقرار القانون.
وقد أعرب بن غفير عن فخره بـ “تحسين الظروف في السجون”، مشيراً إلى وفيات الـ 110 “إرهابيين” تحت إشرافه، ورفض الاعتذار عن ارتداء الدبابيس.










