“معركة الأمل والكرامة.. عمان تطارد التأهل وجزر القمر ترفض الخروج بصفر جديد!”
تقدم فريق سلطنة عمان بهدفين فى الشوط الاول على فريق جزرالقمر وقدانطلقت مواجهة سلطنة عمان وجزر القمر في كأس العرب 2025 اليوم في مباراة حاسمة لآمال المنتخب العماني، مقابل لقاء شرفي لمنتخب جزر القمر الذي ودّع المنافسات مبكرًا.
تمثل المباراة الفرصة الأخيرة للأحمر من أجل العبور إلى ربع النهائي، في انتظار ما ستسفر عنه نتيجة المواجهة الأخرى بين المغرب والسعودية في نفس التوقيت.
أهمية المباراة وسياقها
تقام مباراة سلطنة عمان وجزر القمر على ملعب 974 في الدوحة، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات لبطولة كأس العرب 2025.
يدخل المنتخب العماني اللقاء وفي رصيده نقطة واحدة فقط بعد تعادل ثمين مع المغرب، ما يجعله بحاجة ماسة إلى الفوز وانتظار تعثر “أسود الأطلس” أمام السعودية لخطف بطاقة التأهل الثانية.
في المقابل، يخوض منتخب جزر القمر المواجهة بعد خروجه رسميًا من البطولة إثر تلقيه هزيمتين وعدم حصده أي نقطة، لكنه يسعى لإنهاء مشاركته بصورة مشرفة أمام منافس يملك دوافع كبيرة.
المواجهة تأتي في مجموعة معقدة حسابيًا، حيث يتصدرها المنتخب السعودي بينما ينافس المغرب وعمان على البطاقة الثانية نحو ربع النهائي.
لذلك لا تمثل النتيجة مجرد ثلاث نقاط لعمان، بل ترتبط مباشرة بنتيجة مباراة المغرب والسعودية التي تقام في التوقيت نفسه، ما يضيف عنصر الترقب والضغط النفسي على اللاعبين والجهاز الفني.
وضعية المنتخبين قبل اللقاء
المنتخب العماني بقيادة البرتغالي كارلوس كيروش خاض مشوارًا متذبذبًا في الجولتين السابقتين، حيث خسر أمام السعودية ثم تعادل مع المغرب، مكتفيًا بتسجيل هدف واحد واستقبال هدفين.
هذه النتائج جعلت الأحمر يدخل مباراة جزر القمر بشعار “لا بديل عن الفوز”، مع تركيز واضح على تصحيح الأخطاء الدفاعية واستغلال أنصاف الفرص هجوميًا.
على الجانب الآخر، عانى منتخب جزر القمر من قوة خصومه في المجموعة، حيث استقبل عدة أهداف أمام المغرب والسعودية وتراجع إلى ذيل الترتيب بفارق أهداف سلبي.
ورغم توديع البطولة، يؤكد الجهاز الفني القمري تمسكه بتقديم أداء جريء في آخر ظهور، مع منح الفرصة لعدد من العناصر الشابة لإثبات الذات أمام منتخب يمتلك خبرة أكبر على المستوى العربي والقاري.
تفاصيل فنية وتكتيكية متوقعة
يراهن كيروش على التنظيم الدفاعي والانضباط التكتيكي المعروف عنه، مع الاعتماد على سرعة التحول من الوسط إلى الهجوم، واستغلال الكرات الثابتة والعرضيات داخل منطقة جزاء جزر القمر.
كما تتركز خطة عمان على تسجيل هدف مبكر يخفف الضغط ويُجبر المنافس على فتح خطوطه، ما يتيح مساحات أكبر أمام الجناحين ولاعبي الوسط الهجومي.
في المقابل، يميل منتخب جزر القمر إلى اللعب بأسلوب متوازن يمزج بين التكتل الدفاعي والاعتماد على المرتدات السريعة، خاصة في ظل حرصه على تجنب هزيمة ثقيلة جديدة.
ويتوقع أن يراهن الفريق على سرعة لاعبيه في الأطراف لاستغلال أي اندفاع هجومي مبالغ فيه من جانب العمانيين، في ظل حاجة الأخيرة الماسة للفوز بفارق مريح من الأهداف إن أمكن.
سيناريوهات التأهل وأجواء ما قبل صافرة البداية
من الناحية الحسابية، يحتاج منتخب عمان إلى الفوز على جزر القمر مع تعثر المغرب أمام السعودية، سواء بالخسارة أو التعادل، حتى يتمكن من اقتناص بطاقة العبور إلى دور الثمانية.
أما في حال فوز المغرب، فستصبح نتيجة مباراة عمان وجزر القمر بلا جدوى على مستوى التأهل، وإن ظلت مهمة للأحمر من حيث الصورة العامة والمعنويات.
الأجواء المحيطة بالمباراة توحي بليلة كروية مشحونة، حيث تتابع الجماهير العمانية اللقاء وهي تترقب في الوقت نفسه ما يجري في المواجهة الأخرى، لتعيش حالة من “مباراة في الملعب وأخرى على الورق”.
وبين حلمٍ عماني في كتابة الفصل الأخير بأحرف من ذهب، ورغبة قمَرية في مغادرة البطولة مرفوعة الرأس، يبدو ملعب 974 على موعد مع مواجهة تجمع بين حسابات التأهل واعتبارات الكرامة الكروية في آن واحد.










