أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي اليوم أنه لا يوجد اتفاق حول منطقة دونباس الشرقية، التي تطالب بها روسيا ومعظمها محتل عسكريا. ووصف زيلينسكي مسألة الأراضي بأنها “النقطة الأكثر إشكالية” في المفاوضات الجارية لإنهاء الحرب.
وفي اتصال هاتفي مع وكالة بلومبرج للأنباء، صرح زيلينسكي بوجود خلافات حول التنازلات الإقليمية في خطة السلام المقترحة من الولايات المتحدة، قائلا: “هناك مقترحات من الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، وليس لدينا وجهة نظر موحدة بشأن دونباس.”
روسيا تصر على الأراضي وواشنطن تضغط
نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول أوكراني مطلع على المفاوضات أن موسكو “تطالب بانسحاب القوات الأوكرانية” من الأجزاء التي لا تزال تحت سيطرتها في المناطق الشرقية، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يريد إبرام أي صفقة دون السيطرة على الأراضي.
وترغب روسيا، التي تحتل بالفعل معظم إقليم دونباس، في الاستيلاء على كامل الأراضي التي فشلت في السيطرة عليها منذ بدء الحرب.
وفي المقابل، قال المسؤول الأوكراني إن واشنطن تضغط على كييف “لقبول خطة إنهاء الحرب بسرعة أكبر”، مضيفا: “الأميركيون يطالبون بـ ‘أسرع، أسرع، أسرع'”، لكن الجانب الأوكراني “لن يقبل بكل شيء دون دراسته بالتفصيل”.
نقاط حساسة وضمانات أمنية
تتطلب عناصر الاقتراح الأمريكي مزيدا من المناقشة للنقاط “الحساسة”، والتي تشمل الضمانات الأمنية لأوكرانيا والسيطرة على الأراضي الشرقية.
وأشار زيلينسكي إلى أن كييف تسعى إلى اتفاق منفصل بشأن الضمانات الأمنية مع حلفائها الغربيين، وفي المقام الأول الولايات المتحدة.
وقد وصل الرئيس زيلينسكي إلى لندن اليوم لتقييم الوضع مع قادة المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، بعد أن تلقى التقرير الأخير من المفاوضين الأوكرانيين في أعقاب محادثات “بناءة ولكن ليست سهلة” جرت في ميامي، فلوريدا، مع المفاوضين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.
وأكد المسؤول الأوكراني أن المفاوضات “تتقدم”، “ولكن هناك قضايا معقدة، مثل تلك المتعلقة بالأراضي”.










