حد أقصى من التحدي.. مايا زكي تقود والدتها الفنانة المصرية روجينا نحو مغامرة درامية عائلية على الشاشة
مايا زكي تصدرت خلال الساعات الأخيرة دائرة الاهتمام الفني والإعلامي في مصر بعد الإعلان الرسمي عن خوضها أولى تجاربها الإخراجية في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل «حد أقصى» بطولة والدتها الفنانة روجينا والمقرر عرضه في رمضان 2026.
هذا الظهور القوي في المشهد الدرامي، مدعوم بكونها ابنة نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي والفنانة روجينا، وضع اسمها على رأس ترندات البحث في مصر، مع تساؤلات حول نوع رؤيتها الإخراجية وحدود اعتمادها على إرث عائلتها الفنية مقابل كفاءتها الشخصية.
من هي مايا زكي؟
تنتمي مايا أشرف زكي إلى واحدة من أبرز العائلات الفنية في مصر؛ فهي ابنة المخرج والممثل ونقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي والفنانة روجينا، كما تعد الفنانة ماجدة زكي عمتها، ما يجعلها محاطة بإرث ثقيل من الأسماء المحترفة في السينما والدراما.
وُلدت مايا في القاهرة في نهاية تسعينيات القرن الماضي، ودرست في مؤسسات فنية وإعلامية أهلتها للعمل خلف الكاميرا، قبل أن تبدأ محاولاتها المبكرة عبر مشاريع طلابية وعملها في كواليس بعض الأعمال كمساعدة مخرج.
تصفها تقارير صحفية بأنها هادئة، منظمة، وتميل إلى العمل في صمت، بعيدًا عن استغلال حضورها على السوشيال ميديا كـ«ابنة نجوم»، مكتفية بالتركيز على مشروعها في الإخراج الدرامي.
هذا المزج بين الخلفية العائلية الثقيلة ومحاولة إثبات الذات المهنية جعل اسمها في مقدمة النقاشات حول الجيل الجديد من أبناء الفنانين الذين يتحولون من التمثيل إلى الإخراج وصناعة المحتوى.
مسلسل «حد أقصى».. بوابة العبور
أعلنت روجينا قبل أيام عبر حساباتها على السوشيال ميديا بدء تصوير مسلسلها الجديد «حد أقصى» الذي تخوض به السباق الدرامي في رمضان 2026، مؤكدة أن العمل يشهد التجربة الإخراجية الأولى لابنتها مايا.
ووصفت روجينا هذا اليوم بأنه «أسعد يوم في حياتها» بعد أن رأت ابنتها تجلس على كرسى الإخراج، في تعاون عائلي يضع الأم أمام كاميرا الأبنة لأول مرة.
تدور فكرة «حد أقصى» – وفق ما كشفته البيانات الأولية – في إطار اجتماعي تشويقي يقترب من ملفات الضغط النفسي والجرائم الأسرية وحدود التضحية والصدام داخل الأسرة والمجتمع، مع وجود حبكة تعتمد على تصاعد التوتر حتى الوصول إلى نقطة الانفجار الدرامي.
ويشارك في بطولة العمل إلى جانب روجينا عدد من نجوم الصفين الأول والثاني في الدراما المصرية، في محاولة لمنح المخرجة الشابة توليفة تمثيلية قوية تساعدها في تثبيت بصمتها الأولى.
مايا بين ترند الجمهور وسؤال «الواسطة»
تصدرت عبارة «مايا زكي» ترندات البحث في مصر خلال الساعات الماضية، مع ارتفاع كبير في عدد مرات البحث عن اسمها وملفها الشخصي وخلفيتها العائلية وتفاصيل مسلسل «حد أقصى».
هذا التصدر خلق موجة نقاش بين من يرحب بميلاد مخرجة شابة تحمل إرث عائلة فنية لديها خبرة طويلة، ومن يطرح تساؤلات نقدية حول مدى حضور «الواسطة» في منحها فرصة قيادة عمل ضخم في موسم رمضان من أول تجربة.
بعض التحليلات الفنية تميل إلى اعتبار التجربة اختبارًا مزدوجًا؛ فهي من ناحية فرصة طبيعية لابنة مخرج وممثلة مخضرمة تربت في كواليس الصناعة، ومن ناحية أخرى عبء كبير لأن أي تعثر سيتم ربطه فورًا بفكرة «المجاملة العائلية».
وبين الحماس والتشكيك، تظل الشاشة في رمضان 2026 هي الحكم الأبرز على قدرة مايا على إدارة طاقم عمل كبير، والحفاظ على إيقاع تشويقي حساس في عمل من المتوقع أن يحظى بمتابعة جماهيرية معتبرة.
ملامح رؤيتها الإخراجية المتوقعة
ظهور مايا في بعض اللقاءات والفعاليات الفنية السابقة كشف عن ميلها إلى تناول قضايا اجتماعية معاصرة بلغة بصرية سريعة الإيقاع، متأثرة بالمنصات الرقمية وأنماط المشاهدة الجديدة لدى الأجيال الشابة.
وتشير تقارير مقربة من فريق العمل إلى أن «حد أقصى» سيعتمد على تصوير مكثف في مواقع داخلية وخارجية متنوعة، مع توظيف للإضاءة والألوان لخدمة أجواء التوتر النفسي والجرائم التي يقترب منها المسلسل.
يتوقع نقاد أن تسعى مايا إلى إثبات أنها ليست مجرد «امتداد» لأسلوب والدها أو اختيار والدتها، بل صاحبة أسلوب خاص في إدارة الممثلين وصناعة الكادر، خصوصًا في المشاهد التي تعتمد على أداء روجينا الانفعالي، المعروفة بقدرتها على تقديم الشخصيات المركبة.
وإذا نجح العمل في تحقيق صدى جماهيري ونقدي، فقد يفتح أمامها بابًا واسعًا لمشروعات جديدة، ويضع اسمها في قائمة المخرجات الشابات اللواتي يغيرن شكل الدراما المصرية خلال السنوات المقبلة.










