إجتماع ثلاثى يجمع بين إيران والسعودية والصين في طهران لمتابعة اتفاق بكين: هل ينجح الحوار في تهدئة التوترات الإقليمية؟
عقدت إيران والسعودية والصين اجتماعاً ثلاثياً في طهران لمتابعة تنفيذ اتفاق بكين، مع التركيز على تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي وتوسيع التعاون الاقتصادي والثقافي بين الدول الثلاث
طهران _٩ ديسمبر ٢٠٢٥
عقدت إيران والسعودية والصين، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً ثلاثياً مشتركاً في العاصمة الإيرانية طهران لمتابعة تنفيذ بنود اتفاق بكين المبرم بين الرياض وطهران عام 2023، في خطوة جديدة لتعزيز التعاون الإقليمي وسط أجواء من التوترات الدولية.
وترأس الاجتماع نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، بمشاركة نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبد الكريم الخريجي، ونائب وزير الخارجية الصيني مياو دييو، حيث تم التركيز على الالتزام الكامل ببنود الاتفاق وتعزيز علاقات حسن الجوار بين إيران والسعودية وفق ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما يشمل احترام السيادة الوطنية واستقلال الأراضي والأمن القومي.
دور الصين وتأثيره الإقليمي
أكد المشاركون أهمية الدور الإيجابي للصين في متابعة تنفيذ اتفاق بكين، مشيدين بدعمها وتشجيعها للخطوات التي اتخذتها كل من المملكة وإيران لتطوير العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وإتاحة فرص التواصل المباشر بين البلدين على مختلف المستويات.
تقدم العلاقات السعودية الإيرانية
وأشاد الاجتماع بالتقدم الملحوظ في العلاقات الثنائية، بما في ذلك الخدمات القنصلية التي ساعدت أكثر من 85 ألف حاج إيراني في أداء فريضة الحج وأكثر من 210 آلاف شخص في أداء مناسك العمرة خلال عام 2025، إلى جانب التبادل الثقافي والفكري والبحثي بين المؤسسات والأفراد في كلا البلدين.
تأكيد على الأمن والاستقرار الإقليمي
وحثت الدول الثلاث على توسيع التعاون الاقتصادي والسياسي، وأكدت أهمية الحوار الإقليمي لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة. كما دعت إلى وقف العدوان الإسرائيلي في فلسطين ولبنان وسوريا، وأعربت عن دعمها للحل السياسي الشامل في اليمن وفق المبادئ الدولية تحت رعاية الأمم المتحدة.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت حساس تشهده المنطقة، مع تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، ما يجعل نتائج الاجتماع ذات تأثير مباشر على مسار العلاقات الإقليمية واستقرار الخليج والشرق الأوسط بشكل عام.
