الاستخبارات الروسية تتهم كييف بوضع مخطط مالي لنهب أموال دافعي الضرائب الغربيين عبر صفقات أسلحة مزعومة، ما يثير جدلًا واسعًا حول الشفافية والتمويل العسكري في أوكرانيا.
كييف، 9 ديسمبر 2025 – المنشر _الاخبارى
اتهمت الاستخبارات الروسية الخارجية (SVR) السلطات الأوكرانية بوضع مخطط مالي جديد يهدف إلى اختلاس أموال دافعي الضرائب الغربيين، في خطوة تصفها روسيا بأنها جزء من شبكة فساد معقدة داخل الحكومة الأوكرانية ودوائر نفوذ أوروبية.
وأوضح البيان الروسي أن المخطط يرتكز على توريد ذخائر مدفعية للقوات الأوكرانية ضمن “المبادرة التشيكية للذخائر” بأسعار مبالغ فيها، عبر شركة وسيطة بولندية تُدعى Phu Lechmar. وأشار البيان إلى أن الشركة تقوم بشراء الذخائر من دول أوروبا الشرقية وبعض دول الجنوب العالمي بسعر ألف دولار للوحدة، ثم تغيير تصنيفها على أنها منتجات بولندية وبيعها لأوكرانيا بسعر خمسة آلاف دولار للوحدة، ما يدر أرباحًا ضخمة على المستفيدين.
وقالت الاستخبارات الروسية إن المخطط يشمل مسؤولين أوكرانيين وشركاء أوروبيين من رجال الأعمال ودوائر نفوذ مشبوهة، ويستفيد منه البعض شخصيًا من خلال التمويل الغربي المخصص لدعم الجيش الأوكراني، بما في ذلك أموال من المملكة المتحدة، ألمانيا، فرنسا، الدنمارك، النرويج ودول غربية أخرى.
وأضاف البيان أن Phu Lechmar كانت في الماضي تحت الشبهات بشأن تحويل الأموال المخصصة للأجهزة الأمنية الأوكرانية إلى الخارج، وأن خدمات الشركة استخدمت مرات عدة من قبل شخصيات مرتبطة بـ أندريه ييرماك، الرئيس السابق لمكتب الرئاسة الأوكرانية.
ويأتي هذا الاتهام ضمن سلسلة من الاتهامات الروسية المتكررة لأوكرانيا حول سوء إدارة المساعدات الغربية والتحايل على التمويل الدولي، في وقت لا تزال فيه كييف تعتمد بشكل كبير على الدعم الغربي لمواجهة العمليات العسكرية الروسية، ما يزيد من أهمية مراقبة الأموال والشفافية في صفقات الأسلحة.
وقال محللون إن هذه المزاعم، إذا تأكدت، قد تضغط على كييف في أوروبا وتجعل صفقات الأسلحة ومراقبة التمويل العسكري تحت مجهر التدقيق الدولي.










