شهدت بريطانيا صدمة واسعة بعد الكشف عن تفاصيل مروعة لاعتداء جنسي جماعي تعرضت له فتاة قاصر تبلغ من العمر 15 عاماً في إحدى الحدائق، حيث اختطفها واغتصابها اثنان من طالبي اللجوء الأفغان.
وكشفت صحيفة “الديلي ميل” أن التلميذة تعرضت للاعتداء من قبل الجناة في ليمينجتون سبا، وارويكشاير، بعد أن تم جرها عنوة من المكان الذي كانت تشرب فيه مع أصدقائها إلى “مخبأ” معزول في الحديقة.
المارة تجاهلوا نداءات الاستغاثة
أبرزت القضية جانباً مروعاً آخر، حيث صرخت الضحية طالبة المساعدة “لعدد كبير من الناس”، لكن المارة “تجاهلوها ببساطة ومروا بها”، وفقاً لما عُرض في المحكمة.
وتضمنت الأدلة فيديو مصوراً بهاتف الضحية، وُصف بأنه مروع للغاية. وفي مقطع مدته ثلاث دقائق، سُمعت الفتاة وهي تصرخ “ستغتصبني”، وبعد الحادث سجلت نفسها وهي تبكي وتصرخ: “يا إلهي، لقد اختطفني هؤلاء الرجال… كنت أصرخ طلبًا للمساعدة ولم يُصغِ أحد. ساعدوني، ساعدوني! لماذا لا أحد يُساعدني؟ ظننتُ أنني سأموت”.
كما أظهرت لقطات كاميرا المراقبة المتهمين وهما يسيران مع الضحية بينهما قبل أن يأخذاها إلى “منطقة غابات، مكان منعزل للغاية”، حيث نفذا جريمتهما.
وتمكن رجل واحد فقط من التوقف لمساعدتها وشجعها على الإبلاغ عن الأمر على الفور إلى الشرطة.
الحكم بالسجن على الجناة
صدر الحكم على الجانيين، وهما جان جاهانزيب وإسرار نيازال، وكلاهما يبلغ من العمر 17 عاماً، بالسجن اليوم الثلاثاء، بتهمة الهجوم، وحُكم على جاهانزيب بالسجن لمدة عشر سنوات وثمانية أشهر، وحُكم على نيازال بالسجن لمدة تسع سنوات وعشرة أشهر.
وكان المتهمان قد وصلا إلى بريطانيا على متن قاربين صغيرين قبل أشهر قليلة من تنفيذهما الهجوم في 10 مايو من هذا العام، واعترفا بالهجوم في أكتوبر الماضي.
قالت المحكمة إن المتهمين “خانا مصالح” اللاجئين الحقيقيين و”يجب أن يشعرا بالعار العميق والدائم”، مضيفة: “لا ينبغي لأي طفل أن يعاني المحنة التي عانتها الضحية. الحقيقة هي أنكما سلبتماها طفولتها”. ويواجه جاهانزيب خطر الترحيل، بينما لا يواجه نيازال ذلك كونه أقر بالذنب قبل بلوغه السابعة عشرة.











