موسكو – 9 ديسمبر 2025، تحطمت اليوم الثلاثاء طائرة نقل عسكرية روسية ثقيلة ونادرة من طراز Antonov An-22 “Antey” (المعروفة بلقب “النملة العملاقة”) في منطقة إيفانوفو (Ivanovo Oblast)، شمال شرق موسكو بحوالي 250 كيلومتراً.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرة، التابعة لها، كانت تجري رحلة تجريبية روتينية بعد خضوعها لصيانة دورية.
شظايا على خزان المياه ومصير غامض للطاقم
وقعت الكارثة في مقاطعة فورمانوفسكي، حيث تم العثور على شظايا الطائرة طافية على سطح خزان مياه أوفودسكي. ونظراً لوقوع الحادث في منطقة غير مأهولة نسبياً، لم تسجل خسائر مدنية.
كان على متن الطائرة سبعة من أفراد الطاقم (طيارون وفنيون). وأعلنت السلطات الروسية أن التقديرات الأولية تشير إلى أنهم جميعاً “يُعتقد أنهم لقوا حتفهم”، وتم إرسال فرق إنقاذ عسكرية للتحقق من مصيرهم.
خسارة “تاريخية” لأسطول النقل الجوي
يشكل هذا التحطم خسارة كبيرة للأسطول الجوي الروسي، حيث كانت هذه الطائرة، التي يعود عمرها إلى حوالي 51 عاماً (دخلت الخدمة في 1967)، هي النسخة العاملة الأخيرة من طراز An-22 في القوات الجوية الروسية.
طائرة “أن-22 أنتيه” هي طائرة نقل عسكرية سوفييتية صممها مكتب أنتونوف الأوكراني، وتُعد واحدة من أكبر الطائرات الناقلة للشحنات الثقيلة في التاريخ، وهي قادرة على حمل ما يصل إلى 80 طناً.
أعلنت وزارة الدفاع عن إرسال لجنة تحقيق لمعرفة أسباب الحادث، التي قد تشمل مشاكل فنية أو خطأ بشري، خاصة بالنظر إلى العمر المتقدم للطائرة. وبارتفاع عدد حوادث هذا الطراز إلى 11 حادثاً كاملاً، يرتفع عدد الضحايا الكلي إلى 109 قتلى.










