ما بين شائعة الإجازة وواقع الطقس: من يحسم معركة تعطيل الدراسة في مدارس مصر؟
لا يوجد قرار بتعطيل الدراسة غدًا على مستوى الجمهورية في مصر، وإنما يقتصر التعطيل حتى الآن على محافظة مطروح فقط بسبب سوء الأحوال الجوية، بينما أكد مسؤولون في التعليم ومحافظات كبرى مثل القاهرة والجيزة انتظام الدراسة غدًا بشكل طبيعي مع ترك أي قرارات استثنائية لتقدير كل محافظ حسب حالة الطقس في محافظته.
ما هو القرار الرسمي حتى الآن؟
مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم أوضح أنه لا يوجد قرار مركزي من الوزارة بتعليق أو تعطيل الدراسة غدًا على مستوى الجمهورية، وأن الحديث عن «إجازة عامة لكل المدارس» غير صحيح.
الوزارة شددت على أن سلطة تعطيل الدراسة تظل في يد المحافظين كلٌّ في نطاق محافظته، بالتنسيق مع غرف الأزمات وهيئة الأرصاد، لضمان ربط القرار بالوضع الفعلي على الأرض وليس بالشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
المحافظات التي عطلت الدراسة فعليًا
محافظة مطروح أعلنت رسميًا تعطيل الدراسة غدًا الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 في جميع المدارس التابعة لمديرية التربية والتعليم والمعاهد الأزهرية، بسبب توقعات بهطول أمطار رعدية وتقلبات جوية قوية على السواحل الشمالية
القرار في مطروح يشمل كل المراحل التعليمية، حكومي وخاص وأزهري، وجاء في إطار خطة استباقية لحماية الطلاب والمعلمين وتقليل الحركة على الطرق في ذروة سوء الأحوال الجوية.
موقف القاهرة والجيزة وباقي المحافظات
مصادر مسؤولة في محافظتي القاهرة والجيزة أكدت أنه حتى هذه اللحظة لم يصدر أي قرار بتعطيل الدراسة غدًا، وأن اليوم الدراسي مستمر بشكل طبيعي، مع متابعة مستمرة لتقارير الأرصاد الجوية وأي تغيرات مفاجئة في حالة الطقس.
في محافظات أخرى مثل القليوبية، أعلنت مديرية التعليم صراحة أن الدراسة منتظمة غدًا ولا مبرر لتعليقها، مع تفعيل غرف العمليات لمتابعة أي طارئ، وهي نفس الصيغة التي تتبعها أغلب المحافظات التي لم تشهد تحذيرات قاسية من الأرصاد حتى الآن.
من يملك قرار تعطيل الدراسة وكيف تُدار الشائعات؟
وزارة التربية والتعليم أوضحت أن قرار تعطيل الدراسة لم يعد «قرارًا مركزيًا» كما كان يحدث في سنوات سابقة، وإنما يترك بالكامل لتقدير كل محافظ بالتنسيق مع الأرصاد وغرف الأزمات، وهو ما يفسر اختلاف الموقف من محافظة لأخرى في اليوم نفسه.
انتشار منشورات وفيديوهات غير دقيقة على السوشيال ميديا يتحدث بعضها عن «تعطيل الدراسة في جميع مدارس الجمهورية» يزيد من حالة البلبلة لدى أولياء الأمور، لذلك تدعو الجهات الرسمية لمتابعة بيانات المحافظات ووزارة التعليم فقط، وعدم الاعتماد على مصادر مجهولة.
كيف يتعامل أولياء الأمور والطلاب مع الموقف؟
مع كل موجة طقس سيئ تتكرر مطالبات واسعة على المنصات الرقمية بمنح الطلاب «إجازة استثنائية» بدعوى الخوف من الأمطار وحوادث الطرق، في مقابل حرص حكومي على استمرار الدراسة وعدم التضحية بأيام العام الدراسي إلا عند الضرورة القصوى.
السيناريو المرجح في الساعات المقبلة أن تظل الصورة كما هي: تعطيل مؤكد في مطروح، وانتظام في أغلب المحافظات مع احتمال صدور قرارات محلية محدودة لو تطورت حالة الطقس، ما يضع أولياء الأمور أمام معادلة تجمع بين متابعة بيانات رسمية دقيقة، والاستعداد للاحتمالات الطارئة حتى اللحظات الأخيرة قبل ذهاب الأبناء إلى المدارس.










