انتشر فيروس إنفلونزا غامض أثقل كاهل المستشفيات في الصين، ليمتد إلى روسيا والمملكة المتحدة، مما يثير المخاوف من وباء محتمل مع تزايد عدد حالات الإصابة بسلالة الإنفلونزا A(H3N2) التي بات يطلق عليها البعض اسم “الإنفلونزا الفائقة”.
ارتفاع حاد في آسيا وأوروبا
تشير التقارير إلى انتشار متزايد ومقلق لهذه السلالة عبر القارات:
الصين: لا تزال الصين تواجه عددا متزايدا من حالات الإصابة بسلالة A(H3N2)، مما أثر على المستشفيات في مدن كبرى مثل بكين وتيانجين، وصولا إلى مقاطعات خبي، وخنان، وغوانغدونغ، وغيرها. وكشفت بيانات “علي بابا الصحية” عن زيادة مذهلة بنسبة 500% في مشتريات الأدوية المضادة للفيروسات المسببة للإنفلونزا بين 10 و21 نوفمبر، مما يعكس قلقا عاما متزايدا.
روسيا: أبلغت روسيا عن ارتفاع بنسبة 20% في حالات الإنفلونزا، حيث كشفت الوكالة الفيدرالية الروسية Rospotrebnadzor أن أكثر من 80% من العينات المصابة بالإنفلونزا هي من سلالة A(H3N2)، مع تسجيل أكثر من 23,400 حالة إجمالا، خاصة في الشرق الأقصى وسيبيريا.
المملكة المتحدة: أصبحت سلالة A(H3N2)، والمشار إليها أيضا باسم الفرع الفرعي K، هي السلالة الأكثر انتشارا حاليا في إنجلترا، وفقا لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA).
لماذا تعد هذه السلالة مختلفة؟
يشير الخبراء إلى أن التغير المستمر في الفيروس قد يجعله أكثر خطورة هذا العام. وصرح الدكتور جوزيبي أراغونا لصحيفة الإندبندنت قائلا:
“يتغير فيروس H3N2 بانتظام، لذا قد يكون نوع الفيروس المنتشر هذا العام مختلفا عن السنوات السابقة أو عن النوع الموجود في اللقاح الموسمي، مما قد يجعل الناس أكثر عرضة للإصابة”.
كما أشار بنغ تشيبين، الخبير في مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها التابع للحزب الشيوعي الصيني، إلى أن معدل الإصابة بالإنفلونزا في الصين قد ارتفع بشكل حاد في أواخر نوفمبر، مما يزيد المخاوف من وباء وشيك كبير.










