صدر الموسيقار السوري مالك جندلي، اليوم الأربعاء، بياناً مطولاً رد فيه على التصريحات سلطة أحمد الشرع التي تناولت إلغاء جولة “السيمفونية السورية من أجل السلام” في البلاد، نافياً أن يكون قد أغلق الأبواب بنفسه، ومؤكداً أن “جوهر المشروع” هو ما تم إلغاؤه.أ
وأوضح جندلي، المنحدر من حمص، عبر حسابه على منصة “إكس”، أنه يجد لزاماً عليه توضيح الحقائق للجمهور بعد تصريحات وزير الثقافة على قناة الإخبارية السورية حول أسباب الإلغاء.
الإلغاء ناتج عن تغيير الشروط الأساسية
أكد جندلي أن الاتفاق كان واضحاً ومكتوباً، وتم إقراره بالتنسيق مع وزارة الثقافة والجهات الرسمية، وكان يشمل حفلاً في ساحة الساعة بحمص كفعالية افتتاحية رمزية، وحفلاً في المركز الثقافي بحمص، وأمسيتين في دار الأوبرا بدمشق.
وقال جندلي: “لم تغلق الأبواب في وجهي، لكن باب الاتفاق نفسه أغلق في اللحظة الأخيرة”، مشيراً إلى أن إلغاء حفل ساحة الساعة في حمص كان يعني إلغاء روح المشروع نفسه، حيث كان البرنامج الموسيقي المعد للمكان مبنياً على تفاعل مباشر مع الجمهور واستحضار مقاطع مرتبطة بهتافات الثورة وأناشيدها في المكان الذي شهد تلك اللحظات.
“مجافاة للواقع” بشأن اللوجستيات
ورداً على ادعاءات المسؤولين بأن أسباب الإلغاء تتعلق بأمور لوجستية أو عدد العازفين، اعتبر جندلي ذلك “مجافاة للواقع”.
وأوضح أن الفرقة هي “الفرقة السيمفونية الوطنية السورية التابعة لوزارة الثقافة نفسها”، والتي كانت تشرف على التدريبات وتعرف عدد العازفين مسبقاً، مضيفاً: “لم يكن هناك أي اعتراض لوجستي طوال أشهر التحضير، ولم يطرح هذا السبب إلا في اللحظات الأخيرة مترافقاً مع تفسيرات أخرى متبدلة.”
رفض تحمل المسؤولية دون احترام
نفى جندلي صفة القرار الشخصي عن عدم حضوره، قائلاً إنه قرر ألا يكمل في مشروع “تغيرت شروطه الأساسية قبل أقل من 5 ساعات من السفر، بعد أشهر من التحضير، ودون اتصال جدي لمناقشة حلول تحفظ جوهر الاتفاق واحترام الجمهور.”
وشدد على أن الالتزام بالاتفاقات “ليس تشدداً بل هو احترام للطرفين وللبلد”، معرباً عن أسفه لعدم تلقيه أي اتصال رسمي للاعتذار أو التوضيح بشكل مباشر حتى لحظة صدور بيانه.
واختتم جندلي بالقول إن رغبته في أن تعود موسيقاه إلى سوريا وإيمانه بأن البلاد تستحق أن تعزف على أرضها السيمفونية “لم يتغيرا”.










