بايرن وباريس يطاردان الصدارة.. هل ينجح عمالقة القارة في كسر الهيمنة الإنجليزية؟
ترتيب دوري أبطال أوروبا في نسخته الحالية يشهد صدارة إنجليزية قوية، مع وجود أرسنال وبايرن ميونخ وليفربول وباريس سان جيرمان وريال مدريد بين المراكز الأولى في جدول المرحلة بنظامها الجديد المكوَّن من 36 فريقًا، مع اقتراب الحسم قبل انطلاق أدوار الإقصاء.
الصراع على المراكز من التاسع حتى الرابع والعشرين يبدو مشتعلاً، لأنها تمنح فرصة النجاة عبر ملحق تأهيلي قبل دور الـ16 في الشكل الجديد للمسابقة.
ملامح النظام الجديد والترتيب
المسابقة هذا الموسم تُلعب بنظام “المرحلة الواحدة” بمشاركة 36 فريقًا، حيث يخوض كل نادٍ ثماني مباريات فقط ثم يُرتَّب الجميع في جدول واحد بدلًا من دور المجموعات التقليدي.
يتأهل أصحاب المراكز من الأول إلى الثامن مباشرة إلى دور الـ16، بينما تلعب الفرق من التاسع حتى الرابع والعشرين ملحقًا ذهابًا وإيابًا لحسم بقية المقاعد
البيانات الأخيرة لجدول الدوري تُظهر أن أرسنال يتصدر الترتيب برصيد مرتفع من النقاط مع سجل شبه مثالي في عدد الانتصارات وفارق الأهداف، متقدمًا على بايرن ميونخ وأتالانتا وباريس سان جيرمان في المراكز الأولى.
كما يزاحم إنتر ميلان وريال مدريد وأتلتيكو مدريد وليفربول داخل الثمانية الأوائل، ما يمنحهم أفضلية مهمة قبل القرعة المقبلة.
جدول موجز لقمّة الترتيب
هذا الترتيب قد يتغيّر مع الجولة الثامنة والأخيرة من المرحلة، خاصة مع وجود مواجهات مباشرة بين فرق القمة وفرق الوسط الباحثة عن موقع ضمن أول 24 مركزًا.
صراع الوسط والملحق الأوروبي
المنطقة بين المراكز التاسع والرابع والعشرين هي الأكثر سخونة، إذ تضم أندية مثل توتنهام، بوروسيا دورتموند، تشيلسي، مانشستر سيتي، برشلونة، ونابولي، وكلها مهددة بالهبوط إلى ملحق تأهيلي صعب أو حتى الخروج من المنافسة إذا تراجعت أكثر.
هذه الأندية تدرك أن أي تعثر في الجولتين الأخيرتين قد يعني فقدان ميزة الأرض في الملحق أو السقوط خارج المربع المؤهل للأدوار الإقصائية.
في المقابل، تقف أندية مثل غلطة سراي وموناكو وبي إس في وأندية من خارج الدوريات الخمس الكبرى على الحافة، إذ تتأرجح بين مقعد ملحق محتمل أو توديع البطولة نهائيًا، في ظل فارق نقاط ضعيف للغاية يفصلها عن المراكز الأخيرة.
هذا التشابك يمنح المباريات المتبقية طابع “نهائي مبكر” لعدد كبير من الفرق التي لم تعد تملك رفاهية التعثر.
قاع الترتيب وخيبة الكبارالجدول يكشف كذلك عن وجود أسماء ثقيلة في مؤخرة الترتيب مثل أياكس وفياريال وبنفيكا، حيث تعاني من حصيلة نقاط ضعيفة وسلسلة هزائم متتالية جعلت فرصها في بلوغ الملحق شبه معدومة.
بعض هذه الأندية أصبح أقصى طموحه الآن مغادرة البطولة بأداء مشرف في الجولات الأخيرة أو خطف مركز قد ينقله إلى الدوري الأوروبي إذا سمحت اللوائح بذلك.
هذه النتائج تعكس تحوّل موازين القوى في القارة، مع صعود أندية من إنجلترا وألمانيا وإيطاليا إلى قمة المشهد مقابل تراجع بعض المدارس التقليدية التي اعتادت السيطرة على ربيع دوري الأبطال.
كما تفتح الباب أمام نقاشات جماهيرية واسعة حول تأثير النظام الجديد على عدالة المنافسة وإرهاق الفرق في روزنامة مزدحمة بالمباريات المحلية والقارية.
سيناريوهات ما قبل القرعة
مع اقتراب اكتمال ملامح جدول المرحلة، تتجه الأنظار إلى هوية الثمانية الأوائل الذين سيحصلون على ميزة تجنّب الملحق والدخول مباشرة إلى دور الـ16، وهو ما يمنحهم فترة راحة أطول واستعدادًا أفضل لمعارك الربيع الأوروبي.
في المقابل، تستعد الأندية من التاسع حتى الرابع والعشرين لقرعة معقدة قد تضع كبارًا في مواجهة بعضهم مبكرًا، ما يزيد احتمالات خروج أبطال سابقين من المسابقة قبل الوصول إلى ربع النهائي.
الجماهير العربية، التي تتابع بشغف تطورات البطولة، تترقب كذلك تأثير هذا الترتيب على فرص النجوم العرب المحترفين في الأندية الأوروبية المختلفة، خاصة في الأندية المنافسة على القمة أو المهددة بفقدان مقعدها في الملحق.
هذه المعادلة تجعل الجولات الأخيرة من المرحلة بمثابة ماراثون درامي مفتوح على كل الاحتمالات قبل أن يقول الجدول كلمته النهائية.










