ثلاثية الذهاب تطارد النصر.. هل يكرر العين درس آل مكتوم في قلب البنفسجي؟
مباراة العين ضد النصر تحولت إلى واحدة من أكثر المواجهات سخونة في ختام 2025، بعدما فرض “الزعيم العيناوي” هيمنته على خصمه التاريخي وواصل سلسلة نتائجه الإيجابية أمامه في مختلف البطولات.
اللقاء يدخل ضمن مرحلة حاسمة من الموسم، سواء في كأس مصرف أبوظبي الإسلامي أو كأس رابطة/كأس الإمارات، في ظل احتدام الصراع على الألقاب المحلية وعودة الأجواء الجماهيرية القوية في ملاعب الدولة.
خلفية المواجهة وأبعادها
العين يدخل المباراة وهو في حالة فنية مميزة هذا الموسم تحت قيادة الصربي فلاديمير إيفيتش، بعد سلسلة انتصارات لافتة محليًا وقاريًا جعلته أحد أكثر الفرق استقرارًا في دوري أدنوك للمحترفين
كما أن فوزه العريض على النصر بثلاثية نظيفة خارج أرضه في مواجهة سابقة هذا الموسم منحه أفضلية معنوية كبيرة قبل موقعة الإياب، ورسّخ الإحساس بأن الكفة حاليًا تميل لصالح “الزعيم”.
سيناريو الذهاب والضغط على النصر
مباراة الذهاب بين الفريقين على ملعب آل مكتوم شهدت سيطرة شبه كاملة للعين الذي خرج بانتصار بثلاثة أهداف دون رد، وقع عليها سفيان رحيمي ولابا كودجو، في لقاء اعتبره كثيرون ضربة قاسية لطموحات النصر في الوصول إلى النهائي.
النتيجة الثقيلة وضعت النصر تحت ضغط هائل في الإياب، إذ بات مطالبًا بـ“معجزة كروية” لتعويض الفارق، في وقت يمر فيه أصلاً بموسم متذبذب النتائج على مستوى الدوري والكأس.
وضع الفريقين قبل مباراة اليوم
تقارير صحفية إماراتية أشارت إلى أن العين يدخل اللقاء بفرصتين للتأهل (الفوز أو التعادل)، مع أفضلية عامل الأرض والجمهور على استاد هزاع بن زايد، ما يعزز ثقة اللاعبين في حسم بطاقة العبور للنهائي.
في المقابل، يراهن النصر على ردة فعل قوية واستغلال أي مساحة خلف دفاع العين، مستندًا إلى بعض الانتفاضات الأخيرة في الدوري رغم خسارته أكثر من مواجهة مباشرة أمام العين هذا العام.
مفاتيح اللعب وأبرز الأسماءفي صفوف العين، يشكل الثنائي سفيان رحيمي ولابا كودجو رأس الحربة الهجومية، خاصة بعد تألقهما في مباريات النصر السابقة بتسجيل وصناعة الأهداف، إلى جانب دور صانع اللعب كاكو في ربط الخطوط.
أما النصر فيعتمد على التنظيم الدفاعي المبكر ومحاولة ضرب العين بالمرتدات، مع التعويل على السرعة في الأطراف وقدرة بعض لاعبيه الأجانب على استغلال أنصاف الفرص إذا تراجع النسق البدني للعيناوية.
البعد التاريخي والنفسي للمواجهة
إحصائيات المواجهات المباشرة الأخيرة تؤكد تفوقًا واضحًا للعين على النصر، سواء في الدوري أو الكؤوس، حيث حقق العين أكثر من انتصار مقابل عدد محدود من انتصارات النصر في السنوات الأخيرة.
هذا التفوق يضيف عبئًا نفسيًا على لاعبي النصر الذين يدركون أن أي خسارة جديدة قد تفتح باب الحديث عن “عقدة العين”، في حين يسعى الزعيم لتثبيت صورة “الكبير الذي لا يُقهر” محليًا قبل استحقاقات أكبر.
آفاق ما بعد المباراة
تأهل العين إلى النهائي سيمنحه دفعة معنوية هائلة قبل استكمال مشواره في الدوري والاستعداد للمشاركة في كأس العالم للأندية، وهي بطولة يترقبها جمهور البنفسجي باعتبارها فرصة لتثبيت اسم النادي عالميًا.
بينما سيضطر النصر، في حال الإقصاء، إلى إعادة تقييم مشروعه الفني والإداري، وسط ضغوط جماهيرية متصاعدة تطالب بعودة الفريق إلى موقع المنافسة على الألقاب لا الاكتفاء بأدوار ثانوية في البطولات المحلية.










