مصر تشهد زيادة في الأمراض التنفسية مع بداية الشتاء.. وزارة الصحة تؤكد : لا فيروسات جديدة والإنفلونزا الموسمية تشتد
القاهرة – 13 ديسمبر 2025
مع دخول موسم الشتاء، سجلت مصر ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الإصابة بالأمراض التنفسية، ما أثار مخاوف بين المواطنين حول احتمال ظهور فيروسات جديدة أو متحورات غير معروفة من فيروس كورونا. ومع ذلك، أكدت وزارة الصحة المصرية أن الوضع تحت السيطرة، وأن الفيروسات المنتشرة هذا الموسم هي فيروسات موسمية مألوفة، على رأسها إنفلونزا H1N1 وفيروس الإنفلونزا B.
نفي رسمي للشائعات
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة خالد عبدالغفار أنه لا وجود لأي فيروسات جديدة في مصر، نافياً ما يُتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي حول ظهور متحورات غير معروفة. وأضاف أن زيادة الإصابات تعد موسمية ومتوقعة، وأن معدلات الإصابة الحالية ضمن الحدود الطبيعية، مع عودة النشاط الفيروسي إلى المستويات المعتادة قبل جائحة كورونا.
وأشار الوزير إلى أن الأعراض المنتشرة حالياً تشمل ارتفاع الحرارة، الرشح، وآلام الجسم، وهي أعراض شائعة للإنفلونزا الموسمية، مؤكداً عدم تسجيل أي حالات مرتبطة بفيروس ماربورغ أو أي مرض جديد. وشدد عبدالغفار على أن وزارة الصحة تتعامل بشفافية كاملة مع أي وضع وبائي، مع متابعة دقيقة لحركة الفيروسات عبر التقارير الأسبوعية والمختبرات المتخصصة.
الإنفلونزا الموسمية والفيروس المخلوي
قالت استشاري الأمراض الصدرية، دكتورة مي مسعد، إن أغلب الإصابات الحالية تعود لفيروس H1N1 الموسمي، مع بعض حالات الإنفلونزا B، لافتة إلى أن هذه الفيروسات تنتشر بسرعة أكبر هذا الموسم لكنها ضمن المعدلات الطبيعية. وأوضحت أن الفيروس المخلوي التنفسي عاد للظهور أيضاً، خاصة بين الأطفال وصغار السن، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى التهابات في الشعب الهوائية أو الرئة، خصوصاً لدى الرضع وكبار السن.
وحذرت د. مي من استخدام المضادات الحيوية بشكل عشوائي، مؤكدة أن معظم الحالات فيروسية لا تستدعي العلاج بالمضادات الحيوية، وأن البروتوكول العلاجي يشمل مضادات الفيروسات وخافضات الحرارة، مع تحسن ملحوظ خلال اليوم الثالث عادة. وشددت على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية مثل التباعد الاجتماعي، ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، تعقيم الأيدي، وتهوية الأماكن المغلقة.
معدلات الإصابة الحالية
أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور حسام عبدالغفار، أن معدلات الإصابة بالأمراض التنفسية الحالية قريبة من متوسط الخمس سنوات الماضية، مع تصدر فيروس H1N1 بنسبة حوالي 60% من الحالات، يليه فيروس الإنفلونزا B، بينما تتراوح إصابات كورونا بين 1 و2%. وأكد أن التطعيم الموسمي يظل الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من مضاعفات الإنفلونزا، خصوصاً بين الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات، بما في ذلك الأطفال دون الخامسة، كبار السن، الحوامل، والمصابين بأمراض مزمنة.
تحذيرات صحية رسمية
كما جدد مستشار الرئيس للشؤون الصحية، الدكتور محمد عوض تاج الدين، التحذير من الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية، مشدداً على ضرورة التشخيص الطبي قبل البدء بأي علاج. وأشار إلى أن معظم الإصابات فيروسية وليست بكتيرية، وأن الاعتماد على وصفات غير متخصصة قد يؤدي إلى زيادة مقاومة الميكروبات للأدوية.
وأكدت وزارة الصحة عدم وجود أي توصية بإغلاق المدارس، مع التشديد على تحسين التهوية، تشجيع التطعيم الموسمي، وبقاء الطلاب الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية في المنازل حتى الشفاء التام.
كما توصى الوزارة باتباع هذه التعليمات
• الالتزام بالإجراءات الوقائية: كمامات، تهوية، تعقيم الأيدي.
• التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية لجميع الفئات المعرضة.
• عدم استخدام المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب.
• متابعة الأعراض التنفسية واللجوء للرعاية الطبية عند الحاجة.










