أعلنت وزارة الحرب الأمريكية “البنتاجون”، مساء اليوم السبت، مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني أمريكي، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، إثر هجوم استهدف دورية مشتركة لقوات أمريكية وسورية قرب مدينة تدمر وسط سوريا.
ووقع الهجوم، الذي نفذ بتفجير كمين، في 13 ديسمبر/كانون الأول، مستهدفا الدورية المشتركة جنوب تدمر، وذلك في ظل تصاعد هجمات تنظيم داعش في المنطقة.
مفاجأة عن هوية المنفذ وصورته مع أحمد الشرع
في تطور مفاجئ، كشفت مصادر سورية لـ “المنشر الإخباري” عن هوية المنفذ الذي فجر نفسه بالقرب من الدورية المشتركة.
وتشير المصادر إلى أن المهاجم الذي نفذ العملية يظهر في صورة سابقة واقفا على بعد أمتار قليلة من الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، خلال إحدى جولاته في سوريا.
ويدعى منفذ هجوم تدمر الذي استهدف القوات الأمريكية سفيان محمد شيخ قاسم من قيادات هيئة تحرير الشام سابقا السلطة السورية حاليا.

وأوضحت المصادر أن هذا الهجوم يأتي ضمن سياق أوسع، مشيرة إلى أن تنظيم داعش “متشابك بعمق” مع القوات السورية، وأن العديد من عناصر التنظيم ينشطون داخل الجيش السوري وقوات الأمن العام (الداخلية) وشبكات السلفية الجهادية الأخرى.
وذكرت تقارير محلية أن المقاتل، الذي وصفته التقارير السورية الرسمية بأنه عنصر داعشي، هاجم الدورية بعد مغادرتها مقرا أمنيا حكوميا جنوب تدمر.
ويشار إلى أن الهجوم الذي نفذه مسلح واحد يعد نادرا في استهداف تنظيم داعش للقوات الأمريكية، حيث تشير بعض التقارير إلى أن قرار استخدام مسلح واحد فقط ربما كان يهدف إلى تجنب تكبد التنظيم خسائر إضافية في ظل المخاطر العالية لمثل هذه العمليات.










