هدف ملغى وقلق متصدر.. هل فقد برشلونة شراسة البطل أمام خصم من قاع الليجا؟
مباراة برشلونة ضد أوساسونا على ملعب “سبوتيفاي كامب نو” تأتي في لحظة حساسة لصدارة الليجا، حيث يدخل البارسا اللقاء وهو متربع على قمة ترتيب الدوري الإسباني برصيد 40 نقطة، مقابل أوساسونا الذي يعاني في المركز الخامس عشر برصيد 15 نقطة فقط.
ورغم الفوارق الكبيرة في الإمكانيات، أظهرت الدقائق الأولى أن الفريق الضيف جاء بخطة واضحة لخطف نقطة ثمينة من معقل المتصدر.
وفى الشوط الأول الذى انتهى بالتعادل السلبي بدون أهداف، رغم سيطرة برشلونة على الاستحواذ وصناعة الفرص، مع إلغاء هدف مبكر للبلوجرانا سجله فيران توريس في الدقيقة 23 بداعي التسلل بعد العودة لتقنية الفيديو.
دفاع أوساسونا نجح في إغلاق العمق والمساحات أمام تحركات فيران توريس ورافينيا، ليجبر برشلونة على الاعتماد على التسديدات البعيدة والكرات العرضية دون فعالية كافية حتى الاستراحة.
وضع الفريقين قبل المباراة
برشلونة يدخل هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة، بعد فوز مهم على آينتراخت فرانكفورت 2–1 في دوري أبطال أوروبا، ما منحه دفعة قوية قبل استكمال سباق الليجا.
الفريق الكتالوني يملك أفضل هجوم في الدوري حتى الجولة السادسة عشرة بـ47 هدفًا، مقابل 20 هدفًا استقبلتها شباكه، ما يعكس أسلوبًا هجوميًا واضحًا مع بعض الهشاشة الدفاعية في بعض الفترات.
أما أوساسونا فيملك 14 هدفًا فقط واهتزت شباكه 18 مرة، ويخوض اللقاء بعقلية “عدم الخسارة أولًا”، سعيًا للهروب من دائرة القلق أسفل منتصف الجدول.
التشكيل ومفاتيح اللعب
التقارير الإسبانية تؤكد أن هانز فليك بدأ اللقاء بقوته الضاربة تقريبًا، مع الاعتماد على طريقة 4-2-3-1، حيث يقود فيران توريس الهجوم، وخلفه رافينيا ولامين يامال إلى جانب صانع اللعب، مع ثنائي ارتكاز يمنح التوازن بين البناء الهجومي والتغطية الدفاعية.
في المقابل، دخل أوساسونا اللقاء أيضًا بخطة 4-2-3-1، مع تكتل دفاعي منظم ومحاولة استغلال أي مساحة في المرتدات خلف أجنحة برشلونة المتقدمة.
الخلفية التاريخية للمواجهات
الأرقام التاريخية تميل بشكل واضح لصالح برشلونة؛ إذ فاز في 29 مباراة مقابل 7 انتصارات فقط لأوساسونا، مع 10 تعادلات في مواجهاتهما بالليجا.
آخر لقاء بينهما في مارس 2025 انتهى بفوز البارسا 3–0، ما يمنح أصحاب الأرض أفضلية معنوية قبل مواجهة الليلة التي قد تعمق العقدة لدى الفريق الضيف إذا انتهت بانتصار جديد.
ما الذي تعنيه النتيجة للطرفين؟
فوز برشلونة سيعني تثبيت الصدارة وربما توسيع الفارق عن أقرب ملاحقيه، خاصة بعد سلسلة انتصارات متتالية محليًا أعادت له هيبة المنافس الأول على اللقب.
أما أي تعثر بالتعادل أو الخسارة فسيعيد فتح النقاش حول قدرة الفريق على الحفاظ على نسق ثابت في الدوري، خصوصًا بعد بعض النتائج المهتزة سابقًا أمام فرق الوسط والمؤخرة.
بالنسبة لأوساسونا، خطف نقطة من كامب نو سيُعد مكسبًا كبيرًا وتأكيدًا على قدرته على الصمود أمام الكبار، بينما الخسارة ستبقيه عالقًا في النصف السفلي من الجدول تحت ضغط صراع البقاء.










