استهدفت غارة جوية إسرائيلية عنيفة مركبة مدنية في قطاع غزة صباح اليوم السبت، مما أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين على الأقل وإصابة آخرين، في عملية أكد الجيش الإسرائيلي أنها استهدفت القيادي البارز في كتائب عز الدين القسام، رائد سعد.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف رائد سعد، الذي وصفه بأنه “نائب قائد الجناح العسكري” لحركة حماس أو “مسؤول ركن التصنيع والإنتاج العسكري”، وزعم أنه كان أحد مخططي أحداث السابع من أكتوبر 2023 ومن المقربين من القياديين المغتالين سابقا يحيى السنوار ومحمد الضيف.
غموض حول مصير القيادي
أكدت مصادر طبية فلسطينية نقل الضحايا والمصابين إلى مستشفيات القطاع، لكنها لم تؤكد مصير رائد سعد. وتأتي هذه الغارة في سياق زعم فيه الجيش الإسرائيلي اغتيال سعد عدة مرات في الماضي، كان أبرزها خلال اقتحام مستشفى الشفاء عام 2024 وخلال غارة على مخيم الشاطئ في يونيو من العام نفسه، دون أن تقدم حماس تأكيدا رسميا لوفاته حينها.
وحتى الآن (مساء السبت 13 ديسمبر 2025)، لم تصدر كتائب القسام أو حركة حماس أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي استشهاد رائد سعد، مما يبقي نجاح العملية العسكرية الإسرائيلية غير مؤكد.
الهجوم يأتي رغم اتفاق وقف إطلاق النار
يأتي هذا الاستهداف المباشر في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في أكتوبر 2025. ويبرر الجيش الإسرائيلي مثل هذه العمليات بضرورة “منع إعادة بناء القدرات العسكرية لحماس”، في حين تشير تقارير فلسطينية ودولية إلى أن هذه العمليات تمثل انتهاكات متكررة للاتفاق.










