التقى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، يوم السبت 13 ديسمبر، مع مستشارة الرئيس الفرنسي لشئون الشرق الأوسط، كلير لوجندر، وذلك على هامش فعاليات منتدى صير بنى ياس.
ويأتي هذا اللقاء في إطار التنسيق المستمر بين البلدين لبحث الملفات الإقليمية الملحة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية الاستراتيجية.
علاقات استراتيجية وتعاون اقتصادي
ثمن الوزير عبد العاطي العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، معرباً عن تطلعه لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وزيادة الاستثمارات الفرنسية في مصر، خاصة في قطاعات الصناعة، والنقل، والسياحة، والثقافة، والتعليم. ورحب الوزير بقرب انعقاد الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين وزارتي الخارجية المصرية والفرنسية.
جهود غزة وقوة الاستقرار الدولية
وفيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية، رحب وزير الخارجية بالموقف الفرنسي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. وأبرز الجهود التي تقوم بها مصر لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد الوزير عبد العاطي على ضرورة تضافر الجهود الدولية لضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن 2803، والإسراع بتشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة للاضطلاع بمسئوليتها ومهامها.
وشدد على أهمية المضي في خطوات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لإدارة قطاع غزة، وأهمية ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى القطاع.
كما أكد وزير الخارجية المصري على ضرورة خلق الآفق السياسي للتوصل إلى تسوية عادلة ومستدامة للقضية من خلال تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
مناقشة الأوضاع في السودان ولبنان
تم التطرق أيضاً خلال اللقاء إلى الأوضاع في السودان، حيث أطلع الوزير عبد العاطي المسئولة الفرنسية على الجهود المصرية في إطار “الرباعية” بهدف تحقيق وقف إطلاق النار وإطلاق عملية سياسية سودانية شاملة، مؤكداً على ثوابت الموقف المصري بشأن حماية سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه.
كما حرص وزير الخارجية على إطلاع لوجندر على نتائج زيارته الأخيرة للبنان، مجدداً موقف مصر الثابت والرافض للمساس بسيادة لبنان ووحدة أراضيه، ومشدداً على ضرورة منع التصعيد واحتوائه ودعم المؤسسات الوطنية للاضطلاع بمسئولياتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار.










