دار الإفتاء المصرية : التنمر ضد أحمد السقا بعد دعمه لمحمد صلاح جريمة شرعية ونفسية
دار الإفتاء المصرية تحذر من التنمر ضد الفنان أحمد السقا بعد فيديو دعمه لمحمد صلاح، مؤكدة أن الإيذاء النفسي محرّم شرعًا ويترتب عليه إثم كبير.
القاهرة – 14 ديسمبر 2025
أثار فيديو الفنان المصري أحمد السقا لدعم نجم كرة القدم محمد صلاح موجة واسعة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، ليس فقط لدعمه اللاعب، بل للانتقادات والتنمر الذي طال السقا شخصيًا وعائلته، مما دفع دار الإفتاء المصرية للتدخل وتوضيح حكم الشريعة الإسلامية بشأن هذه التصرفات.
وأكد الدكتور محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الإسلام يحرم التنمر والسخرية والإيذاء النفسي، معتبرًا أن أي فعل يسبب ضررًا للآخرين يعد بهتانًا وإثماً مبيناً، مشددًا على أن الضرر النفسي لا يقل خطورة عن الضرر الجسدي. وأضاف أمين الفتوى أن القرآن الكريم ونهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم شدد على صون كرامة الإنسان وحرم الاعتداء على الآخرين بأي شكل، سواء باللسان أو الجسد، مستشهداً بحديث: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”، وقاعدة “لا ضرر ولا ضرار”.
وأشار الدكتور كمال إلى أن التنمر ليس مجرد مزاح، بل عدوان نفسي يمكن أن يسبب آلاماً بالغة أو يدفع الضحية لليأس، لافتًا إلى أن التعليقات السلبية ضد أحمد السقا بسبب لكنته أثناء قوله كلمة “coach” في الفيديو تعتبر سلوكًا غير مقبول شرعًا وأخلاقيًا.
وفي تصريحات خاصة لقناة 7NEWS، أوضح ابن عم السقا، مصطفى الأحمد، أن السقا لم يكن لديه أي خبرة سابقة في التعامل مع الأسلحة أو المواقف المثيرة للجدل، وأن الفيديو جاء بدافع الحماس الوطني لدعم “أخ عزيز” يمثل فخرًا للعرب.
وأكدت دار الإفتاء أن حملة التنمر على السقا وأسرته تمثل مثالاً على انتشار التنمر الإلكتروني الذي أصبح مشكلة متزايدة في مصر، محذرة من تبعاته النفسية الطويلة الأمد، داعية جميع المتسببين إلى مراجعة أنفسهم والتوقف عن إيذاء الآخرين. كما وجهت رسالة دعم للسقا، مشيرة إلى أن الصبر على الأذى يحمل أجرًا عظيمًا عند الله.
يأتي هذا التحذير في إطار جهود مؤسسات المجتمع المدني والدينية لمواجهة السلوكيات السلبية على الإنترنت، وضمان بيئة رقمية صحية تحترم كرامة الفرد وحقوقه.










