اعتقال ابن الرئيس السابق لبنين وسط تداعيات محاولة انقلاب فاشلة وغياب التفاصيل الرسمية
اعتقال شابي ياي نجل الرئيس السابق لبنين يفتح الباب أمام تكهنات سياسية بعد أسبوع من محاولة انقلاب فاشلة، وسط غياب معلومات رسمية عن دوافع الاعتقال والتهم الموجهة.
بورتو نوفو – أعلنت عدة مصادر مقربة من الأسرة عن اعتقال شابي ياي، نجل الرئيس البنين السابق وزعيم المعارضة الحالي توماس بوني ياي، صباح يوم الأحد في منزله، دون صدور أي توضيح رسمي عن سبب الاعتقال.
يأتي هذا الاعتقال بعد أسبوع من محاولة انقلاب فاشلة جرت في السابع من ديسمبر 2025، والتي أثارت حالة من التوتر السياسي في البلاد. وقال أحد أقارب شابي ياي لوكالة فرانس برس: “في الوقت الحالي، لا نعرف ما هي التهم الموجهة له”، فيما أكد صديق مقرب وعضو في حزب الديمقراطيين، الحزب الرئيسي للمعارضة الذي يترأسه ياي، أنه “لا يمكن الجزم إذا كان الاعتقال مرتبطاً بمحاولة الانقلاب”.
وشهدت بنين خلال الأيام الماضية سلسلة من الاعتقالات التي شملت عدة مشاركين في محاولة الانقلاب، من بينهم وزير الدفاع السابق وعضو المعارضة البارز كانديد أزاناي، الذي وُضع تحت الحبس بتهم “التآمر ضد سلطة الدولة والتحريض على التمرد”. ورغم ذلك، لا يزال عدد من قادة الانقلاب الفاشل، بينهم الملازم أول باسكال تيغري، طلقاء.
من جانبه، أصدر توماس بوني ياي بياناً مصوراً أدان فيه محاولة الانقلاب، مؤكدًا التزامه بالديمقراطية ورفض أي تهديد للأمن والاستقرار الوطني. وشدد على أن العنف لا يمكن أن يكون وسيلة لتغيير النظام السياسي في بنين.
ويثير الاعتقال الأخير تساؤلات واسعة حول الخلفيات السياسية للأحداث، ومدى تأثيرها على المعارضة في البلاد، خصوصاً أن شابي ياي يعد أحد أبرز وجوه المعارضة البنينية ويمثل رابطًا سياسيًا مع والد الرئيس السابق. كما تشير بعض التحليلات إلى أن التوتر بين السلطات والأحزاب المعارضة قد يتصاعد خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار غياب المعلومات الرسمية حول الاعتقالات والملاحقات القانونية.










