أعلن الاتحاد الأوروبي عن استعداده لتقديم التمويل لبعثة الاتحاد الأفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال (AUSSOM)، وهي عملية حفظ السلام الحالية التي تقودها أفريقيا لمكافحة حركة الشباب ودعم قوات الأمن الصومالية. ويشير هذا التطور إلى تحول محتمل في موقف بروكسل بعد عامين من التردد، في ظل دعوات دولية لتقاسم أعباء تمويل هذه المهمة الحيوية.
يأتي هذا الإعلان ليسد فجوة تمويلية مستمرة لبعثة AUSSOM التي انطلقت في 1 يناير 2025، بميزانية سنوية تُقدر بحوالي 166.5 مليون دولار أمريكي.
تحول في موقف المانح التاريخي
يُعد الاتحاد الأوروبي أكبر مانح تاريخي لبعثات الاتحاد الأفريقي في الصومال منذ عام 2007، حيث تجاوزت مساهماته التاريخية 2.7 مليار يورو. ومع ذلك، ظل تمويل بعثة AUSSOM الجديدة غير مؤكد طوال عام 2025 بسبب فتور المانحين، ومعارضة الولايات المتحدة للمساهمات التي تحددها الأمم المتحدة بموجب القرار 2719.
وحتى أواخر عام 2025، لم يساهم الاتحاد الأوروبي في عمليات البعثة، وركز بدلاً من ذلك على المساعدات الإنسانية (67.33 مليون يورو في عام 2025).
لقاءات واعدة وإعلان مرتقب
وُصفت اللقاءات رفيعة المستوى الأخيرة بين مسؤولي الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي بأنها واعدة، ما مهد الطريق للإعلان عن الاستعداد للتمويل.
وصرح متحدث باسم الاتحاد الأوروبي قائلاً: “نحن ملتزمون بضمان استمرارية دعم الاتحاد الأوروبي. وسيتم الإعلان عن الآليات الدقيقة بمجرد الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على حزمة الدعم”.
وتشير المصادر إلى أن بروكسل قد تعدل الأرقام السابقة بالزيادة، ومن المتوقع صدور إعلان رسمي ومفصل في أوائل عام 2026.
ويأتي هذا الاستعداد لتقديم الدعم في وقت تواجه فيه بعثة AUSSOM نقصاً حاداً في التمويل، بالرغم من التعهدات التي قدمتها المملكة المتحدة (22 مليون دولار) والاتحاد الأفريقي (20 مليون دولار)، وذلك في ظل النشاط المستمر لحركة الشباب في الصومال.










