فاجعة “الشموسة” تُصدم الأردن: 14 وفاة خلال أيام بسبب “القاتل الصامت” وحكومة توقف البيع وتغلق المصانع
شهد الأردن فاجعة مأساوية مع بداية فصل الشتاء، حيث تحولت مدافئ الغاز الشعبية الرخيصة المعروفة باسم “الشموسة” إلى عنوان لأزمة صحية ورقابية كبرى.
وارتفعت حصيلة الوفيات بسبب الاختناق بغاز أول أكسيد الكربون إلى 14 مواطناً خلال أيام قليلة، غالبيتهم في محافظة الزرقاء والعاصمة عمّان.
تتابع الحوادث المأساوية
تتابعت حوادث الاختناق بغاز أول أكسيد الكربون (القاتل الصامت العديم اللون والرائحة) في ظل استخدام المدفأة داخل منازل مغلقة دون تهوية كافية، ومن أبرز الفواجع المسجلة:
فاجعة الزرقاء (لواء الهاشمية) فقدان 4 أفراد من عائلة واحدة، تلتها وفاة أم وتسعة من أطفالها (رغم أن تقارير أخرى تشير إلى 5 وفيات من عائلة أخرى).
عمانوفاة شاب يبلغ من العمر 19 عاماً في مرج الحمام نتيجة ضيق تنفس ناجم عن استخدام المدفأة نفسها.
تحرك حكومي عاجل وتحذيرات صارمة
أمام تصاعد عدد الضحايا، تحركت الأجهزة الرسمية بشكل عاجل:
تحذير الأمن العام، دعا الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام المواطنين إلى التوقف الفوري والتام عن استخدام مدافئ الشموسة بكافة أشكالها داخل المنازل تحت أي ظرف.
إجراءات حكومية (لجنة الطاقة النيابية)
أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين، يعرب القضاة، أنه تم إصدار تعليمات بوقف بيع هذه المدافئ فوراً، والتحفظ على نحو 5 آلاف مدفأة، وإغلاق 3 مصانع.
وأعلن الوزير أن عينات من المدافئ أُرسلت إلى الجمعية العلمية الملكية للفحص، وسيتم إحالة الملف إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي تقصير.
وشدد رئيس لجنة الطاقة والثروة المعدنية النيابية، الدكتور أيمن أبو هنية، على أن اللجنة لن تتهاون في محاسبة المقصرين، مؤكداً أن الملف سيبقى مفتوحاً لحين صدور التقرير الفني النهائي.
جدل حول “الشموسة” ومواصفات الأمان
كانت “الشموسة” تُسوَّق كمدفأة غاز اقتصادية بسعر يتراوح بين 25 و 35 ديناراً (25-50 دولاراً)، مع ادعاءات بمواصفات أمان عالية مثل حساس الأكسجين ونظام الإطفاء التلقائي.
إلا أن تكرار الحوادث خلال ساعات يفتح الباب واسعاً أمام التساؤل عن مدى كفاءة هذه الأنظمة ومسؤولية الجهات التي صادقت على سلامتها.
من جهتها، كشفت مديرة مؤسسة المواصفات والمقاييس، عبير الزهير، أن كوادر المؤسسة نفذت 95 جولة تفتيشية وسحبت 34 عينة للفحص، وأتلفت 73 عينة مخالفة للمواصفات منذ بداية الموسم الشتوي.
🇯🇴 فاجعة “الشموسة” تُصدم الأردن: 14 وفاة خلال أيام بسبب “القاتل الصامت” وحكومة توقف البيع وتغلق المصانع
شهد الأردن فاجعة مأساوية مع بداية فصل الشتاء، حيث تحولت مدافئ الغاز الشعبية الرخيصة المعروفة باسم “الشموسة” إلى عنوان لأزمة صحية ورقابية كبرى. وارتفعت حصيلة الوفيات بسبب الاختناق بغاز أول أكسيد الكربون إلى 14 مواطناً خلال أيام قليلة، غالبيتهم في محافظة الزرقاء والعاصمة عمّان.
تتابع الحوادث المأساوية
تتابعت حوادث الاختناق بغاز أول أكسيد الكربون (القاتل الصامت العديم اللون والرائحة) في ظل استخدام المدفأة داخل منازل مغلقة دون تهوية كافية، ومن أبرز الفواجع المسجلة:
فاجعة الزرقاء (لواء الهاشمية) فقدان 4 أفراد من عائلة واحدة، تلتها وفاة أم وتسعة من أطفالها (رغم أن تقارير أخرى تشير إلى 5 وفيات من عائلة أخرى).
عمانوفاة شاب يبلغ من العمر 19 عاماً في مرج الحمام نتيجة ضيق تنفس ناجم عن استخدام المدفأة نفسها.
تحرك حكومي عاجل وتحذيرات صارمة
أمام تصاعد عدد الضحايا، تحركت الأجهزة الرسمية بشكل عاجل:
تحذير الأمن العام، دعا الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام المواطنين إلى التوقف الفوري والتام عن استخدام مدافئ الشموسة بكافة أشكالها داخل المنازل تحت أي ظرف.
إجراءات حكومية (لجنة الطاقة النيابية)
أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين، يعرب القضاة، أنه تم إصدار تعليمات بوقف بيع هذه المدافئ فوراً، والتحفظ على نحو 5 آلاف مدفأة، وإغلاق 3 مصانع.
وأعلن الوزير أن عينات من المدافئ أُرسلت إلى الجمعية العلمية الملكية للفحص، وسيتم إحالة الملف إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي تقصير.
وشدد رئيس لجنة الطاقة والثروة المعدنية النيابية، الدكتور أيمن أبو هنية، على أن اللجنة لن تتهاون في محاسبة المقصرين، مؤكداً أن الملف سيبقى مفتوحاً لحين صدور التقرير الفني النهائي.
جدل حول “الشموسة” ومواصفات الأمان
كانت “الشموسة” تُسوَّق كمدفأة غاز اقتصادية بسعر يتراوح بين 25 و 35 ديناراً (25-50 دولاراً)، مع ادعاءات بمواصفات أمان عالية مثل حساس الأكسجين ونظام الإطفاء التلقائي.
إلا أن تكرار الحوادث خلال ساعات يفتح الباب واسعاً أمام التساؤل عن مدى كفاءة هذه الأنظمة ومسؤولية الجهات التي صادقت على سلامتها.
من جهتها، كشفت مديرة مؤسسة المواصفات والمقاييس، عبير الزهير، أن كوادر المؤسسة نفذت 95 جولة تفتيشية وسحبت 34 عينة للفحص، وأتلفت 73 عينة مخالفة للمواصفات منذ بداية الموسم الشتوي.










