أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الحزب الجمهوري قد لا يتمكن من الاحتفاظ بالسيطرة على مجلس النواب بعد انتخابات التجديد النصفي المقررة في عام 2026. وعزا ترامب هذا التقدير إلى أن تأثير بعض إجراءاته الاقتصادية الكبرى لم “يؤتِ ثماره” بعد، على حد تعبيره، ليدركه الناخبون قبل الاقتراع.
وفي مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال نُشرت يوم السبت، تهرب ترامب من تأكيد فوز الجمهوريين بالسيطرة على مجلس النواب، قائلاً:
“لا أستطيع أن أخبرك. لا أعرف متى ستأتي كل هذه الأموال”.
أزمة التضخم والإدراك الشعبي
أصر الملياردير الجمهوري على أنه “أنشأ أعظم اقتصاد في التاريخ”، لكنه أضاف في المقابلة التي أجريت في المكتب البيضاوي يوم الجمعة: “لكن الأمر يستغرق وقتاً حتى يدرك الناس ذلك”.
وأوضح ترامب، البالغ من العمر 79 عاماً، أن الإجراءات الاقتصادية، بما في ذلك فرض تعريفات جمركية عالية، تجذب الاستثمار وتسمح “ببناء أشياء كثيرة: مصانع السيارات، والذكاء الاصطناعي، وغيرها الكثير”. لكنه اعترف بأن انعكاس ذلك على الناخبين لا يزال غير واضح:
“لا أستطيع أن أخبركم كيف سينعكس ذلك على الناخبين. كل ما يمكنني فعله هو القيام بعملي”.
وفيما يخص التضخم، الذي تعهد بكبحه خلال حملته الانتخابية، قام ترامب في الأسابيع الأخيرة إما برفض مشكلة تكلفة المعيشة باعتبارها “عملية احتيال”، أو ألقى باللوم فيها على سلفه الديمقراطي جو بايدن.
وعبر ترامب عن تفاؤله بأن الوضع الاقتصادي سيتحسن قبل الانتخابات: “أعتقد أنه بحلول الوقت الذي يحين فيه وقت الحديث عن الانتخابات، والتي لا تزال على بعد بضعة أشهر، أعتقد أن أسعارنا ستكون في حالة جيدة”.
تحدي الإحصائيات واستطلاعات الرأي
تأتي تصريحات ترامب في الوقت الذي تظهر فيه استطلاعات الرأي تراجعاً في الرضا الشعبي عن سياسته الاقتصادية. وبحسب استطلاع أجرته جامعة شيكاغو لوكالة أسوشيتد برس ونُشر يوم الخميس، فإن 31% فقط من الأمريكيين راضون عن السياسة الاقتصادية لترامب.
وفي رد فعل على هذه الاستطلاعات، تساءل الرئيس الأمريكي في منشور على موقع “تروث سوشيال”: “متى ستعكس استطلاعات الرأي عظمة أمريكا اليوم؟ متى سيدرك الناس ما يحدث؟”
تجدر الإشارة إلى أن ترامب أشار في المقابلة إلى أنه خفض الضريبة على أكثر من 200 نوع من الأطعمة في نوفمبر، لكنه لم يحدد ما إذا كان سيوسع نطاق هذا الإجراء ليشمل منتجات أخرى.










