مسلم يواجه الرصاص بيديه العاريتين وينقذ عشرات اليهود من الموت في سيدني
أحمد الأحمد، المواطن المسلم، ينقذ عشرات اليهود من هجوم مسلح في سيدني، ويتعرض لإطلاق النار، بينما تحاول إسرائيل نسب البطولة لشخص آخر، مما يثير جدلاً واسعاً حول الشجاعة والتضامن الإنساني.
سيدني – تحول أحمد الأحمد، المواطن المسلم وأب لطفلين، إلى بطل قومي في أستراليا بعد تصديه لمسلح مسلح بيديه العاريتين خلال هجوم مسلح على شاطئ بوندي الشهير، حيث كان محتفلون يهود يحيون عيد الحانوكا.
وأظهرت لقطات مصورة أحمد وهو يتسلل خلف المركبات بحذر قبل أن ينقض على المهاجم من الخلف، مصارعا إياه ومحاولا انتزاع البندقية. وتمكن الأحمد في لحظة بطولية من السيطرة على السلاح، مما أجبر المهاجم على التراجع والفرار، في مشهد وثقته كاميرات المراقبة، ووصفه رئيس وزراء نيو ساوث ويلز كريس مينز بأنه “أكثر المشاهد استثنائية في حياته”.

وخلال تصديه للمهاجم، تعرض أحمد لإطلاق نار من قبل مسلح ثان كان متمركزا على جسر قريب، ما أدى إلى إصابته برصاصتين في كتفه ويده، ونُقل على الفور إلى المستشفى حيث خضع لعملية جراحية عاجلة مساء الأحد. وقال ابن عمه مصطفى لقناة 7NEWS: “أحمد لم يكن لديه أي خبرة سابقة في التعامل مع الأسلحة، لكنه قرر التدخل دون تردد لإنقاذ الأرواح”.
أشاد كريس مينز بشجاعة الأحمد، مؤكداً أن تصرفه أنقذ عشرات الأرواح، مشيراً إلى أن البطولة الإنسانية للأحمد تجسد أسمى معاني التضامن بين البشر، خصوصاً أن الحادث وقع أثناء احتفال ديني يهودي، ما يصبغ القصة بأهمية رمزية في مواجهة الصور النمطية حول المسلمين واليهود.
وعلى الصعيد الدولي، أثار الحادث جدلاً واسعاً بعد أن نسب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تسجيل مصور سابق، السيطرة على مطلق النار إلى “بطل يهودي”، بينما تبين لاحقاً أن البطل الحقيقي هو أحمد الأحمد، ما دفع وسائل إعلام ونشطاء للتأكيد على البطولة الحقيقية وإدانة محاولة نسب الإنجاز زورا.
وتحول أحمد الأحمد إلى رمز عالمي للشجاعة والتضامن الإنساني، في موقف يثبت أن الجرأة والتضحية لا تعرف ديانة، وأن البطل قد يكون أي شخص مستعد للمخاطرة بحياته لإنقاذ الآخرين.










