التقى السفير إيهاب سليمان، سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة فلسطين في رام الله، برئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، لبحث آخر التطورات المتعلقة بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين.
وخلال اللقاء، أكد السفير سليمان أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون في القطاع، مشددًا على ضرورة الانتقال إلى تنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقرار مجلس الأمن رقم 2803. كما استعرض الرؤية المصرية للمرحلة الانتقالية المؤقتة، موضحًا أهمية نشر قوة استقرار دولية بشكل مؤقت لحماية المدنيين، وتمكين القوات الفلسطينية من تولي مهام إنفاذ القانون في قطاع غزة، إلى جانب أهمية تشكيل لجنة تكنوقراط فلسطينية تمهيدًا لعودة السلطة الفلسطينية لتولي مسؤوليات الحوكمة في القطاع، مع التأكيد على رفض مصر لأي إجراءات من شأنها تكريس الانفصال بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وجدد السفير المصري رفض بلاده القاطع لأي دعوات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو تصفية القضية الفلسطينية أو تغيير الوضع الجغرافي أو الديمغرافي للأراضي الفلسطينية، مؤكدًا دعم مصر الكامل لجهود السلطة الوطنية الفلسطينية ودورها المحوري خلال المرحلة المقبلة. كما شدد على أهمية الدور الذي تضطلع به وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، باعتباره دورًا لا غنى عنه ولا يمكن استبداله، إلى جانب ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والحاجة العاجلة لإعادة تأهيل البنية التحتية في قطاع غزة بما يلبي الاحتياجات الإنسانية الملحة.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني عن تقديره للجهود المكثفة التي بذلتها مصر منذ بداية الحرب على قطاع غزة، موجّهًا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على الموقف التاريخي الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني والداعم لصموده على أرضه. كما أكد أهمية الدور المصري في دعم حقوق الشعب الفلسطيني لنيل حريته وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.










