وصل وفد سعودي رفيع المستوى إلى مدينة بورتسودان اليوم، في زيارة وُصفت بالـ “مفاجئة” والخاطفة، حيث التقى رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان. وتأتي هذه الخطوة في إطار النشاط الدبلوماسي المكثف الذي تقوده المملكة العربية السعودية تجاه ملف الأزمة السودانية.
غموض الزيارة وأجندتها المحتملة
على الرغم من عدم صدور بيان رسمي يكشف تفاصيل الزيارة أو أسماء أعضاء الوفد، التي استغرقت ساعات قليلة، رجّحت مصادر مطلعة أن الوفد كان برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي.
وأفادت مصادر أخرى أن الوفد حمل رسالة خطية خاصة من الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الرئيس البرهان، تتضمن دعوة رسمية لزيارة الرياض خلال الأيام المقبلة.
وتشير بيانات تتبع الطيران إلى وصول طائرة خاصة من الرياض إلى بورتسودان صباح اليوم، وغادرت عائدة إلى المملكة بعد حوالي ثلاث ساعات ونصف، مما يؤكد الطبيعة السريعة والمحدودة زمنياً لهذه التحركات.
دعم سعودي مستمر ومحور البحر الأحمر
تأتي هذه الزيارة في سياق الدور السعودي البارز في الملف السوداني، والذي يشمل استضافة منبر جدة للمفاوضات والجهود المستمرة لتقديم الدعم الإنساني والإعماري.
وتؤكد مصادر دبلوماسية أن الزيارة مرتبطة بخطط سعودية أوسع تهدف إلى صياغة تفاهمات استراتيجية لحماية المصالح المشتركة، لا سيما في منطقة البحر الأحمر التي تعتبرها الرياض محوراً أساسياً لأمنها القومي.
كما تتزامن هذه التحركات مع الجهود المشتركة بين الرياض وواشنطن، حيث بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً ضرورة التحرك العاجل لوقف الحرب في السودان، وهي مبادرة رحب بها البرهان سابقاً.










