بان كي مون يحذر من انهيار مجلس الأمن إذا استمر إساءة استخدام حق الفيتو، ويدعو لإصلاحات عاجلة وتعديل مدة ولاية الأمين العام لتعزيز دور الأمم المتحدة في حل النزاعات الدولية.
حذر الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، يوم الاثنين، من أن مجلس الأمن الدولي يواجه خطر الانهيار أو فقدان الصلاحية إذا لم تُجرَ إصلاحات عاجلة للحد من إساءة استخدام حق النقض (الفيتو) من قبل الدول الدائمة العضوية.
جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة دور الأمين العام المقبل للأمم المتحدة، حيث قال بان كي مون: “الأزمة الحالية في الأمم المتحدة ناتجة عن أسباب متعددة، لكن الفشل المستمر لمجلس الأمن في أداء دوره هو السبب الأبرز.” وأضاف أن عمليات المجلس بحاجة إلى إصلاح جذري وتنشيط فاعليته.
إساءة استخدام الفيتو
أوضح بان كي مون أن بعض الدول “تقوّض بانتظام” مهمة الأمم المتحدة باستخدام حق النقض لحماية نفسها وحلفائها وممارساتها من المساءلة”. وحذر من أن غياب إصلاحات ملموسة للحد من الاستخدام التعسفي للفيتو سيؤدي إلى شعور بالعجز لدى المجتمع الدولي، مؤكدًا: “إصلاح المجلس صعب لكنه عاجل وممكن. وبدونه، ستواجه الأمم المتحدة خطر الانهيار أو فقدان الصلاحية.”
اقتراحات لإصلاح منصب الأمين العام
اقترح بان كي مون أيضًا أن يُعيَّن الأمين العام المقبل لفترة واحدة تمتد سبع سنوات بدلًا من فترتين مدة كل منهما خمس سنوات، مشيرًا إلى أن النظام الحالي يعتمد على الدول الدائمة العضوية لإعادة التعيين. وأكد أن الأمين العام القادم يحتاج إلى دعم واضح من جميع الدول الأعضاء لتقوية دوره في حل النزاعات الدولية، محذرًا من ترك المجال للدول الكبرى وحدها لتقرير التسويات السياسية.
تكوين مجلس الأمن
يتألف المجلس من 15 دولة، بينها خمس دائمة العضوية: الصين، فرنسا، روسيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وتمتلك هذه الدول حق النقض على القرارات غير الإجرائية، ما يمنح أي عضو دائم القدرة على عرقلة أي قرار.










