أفادت تقارير ميدانية اليوم الاثنين بأن قوات الدعم السريع (RSF) أرسلت تعزيزات إضافية وحشوداً عسكرية كبيرة إلى إقليم كردفان، وتحديداً باتجاه مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان.
وأكد شهود عيان رصد هذه التعزيزات الجديدة وهي تتجه نحو الأبيض، في تحرك يُعتبر تصعيداً استراتيجياً في مسار الصراع بين الدعم السريع والجيش السوداني.
الأبيض في مرمى الدعم السريع
يأتي هذا التحرك بعد أن أحكمت قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على ولاية غرب كردفان، عقب استيلائها على مقر الفرقة 22 في بابنوسة وعلى حقل هجليج النفطي، بالإضافة إلى تمددها في أجزاء واسعة من شمال وجنوب كردفان ومعظم إقليم دارفور.
ويرى مراقبون أن الدعم السريع تسعى من خلال هذه الحشود الجديدة إلى تطويق أو السيطرة الكاملة على مدينة الأبيض، التي تعد نقطة استراتيجية حاسمة لعدة أسباب حيث تعتبر الأبيض خط الدفاع الأهم للجيش السوداني عن وسط البلاد.
كما تعد مدينة الأبيض ممر لوجستي حيوي يربط الغرب والجنوب بالعاصمة الخرطوم.
في المقابل، يقوم الجيش السوداني بتعزيز مواقعه الدفاعية حول المدينة، مع استمرار تبادل الهجمات بطائرات المسيّرات من الجانبين.
ويشهد إقليم كردفان حالياً توترات بالغة ومخاوف جدية من اندلاع معارك كبرى قريباً، ما يزيد من وتيرة النزوح وتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.










