أعلن حزب المؤتمر السوداني رسمياً اليوم الاثنين تنصله من التوقيع الذي تم نهار اليوم من قبل أفراد ينتحلون اسم الحزب على “ميثاق تحالف السودان التأسيسي” في نيروبي.
وأكد الحزب في بيان رسمي أنه “لا توجد أي صلة لحزب المؤتمر السوداني بهذا التوقيع”.
اتهام بمحاولات “مستلَفة من النظام البائد”
وصف نور الدين بابكر، الناطق الرسمي باسم الحزب، هذه الممارسات بأنها “مستلَفة من تجارب النظام البائد”، مضيفاً أنها “لن تثمر إلا نسخة أخرى منه، وقد حاولها مراراً عبر محاولات شق الأحزاب واختراقها”.
وشدد بابكر على أن القوى السياسية التي تعبر عن قواعد اجتماعية حقيقية ستبقى ثابتة في مشوار نضالها، وأن النظام السابق “سقط بأمر الشعب”.
التمسك برفض الحرب والاستقلال عن أطرافها
أكد حزب المؤتمر السوداني تمسكه بخطه السياسي الذي انتهجه برفض الحرب و“الاستقلال التام عن أطرافها”.
وأشار البيان إلى أن الحزب ماضٍ في عمله لإنهاء الحرب عبر الوسائل السياسية السلمية التي تخاطب جذور الأزمة وتعالج آثارها الإنسانية الكارثية، مضيفاً: “هذا هو طريقنا الذي لن نعود من منتصفه، ولن يعيقنا عن المضي فيه كائناً من كان”.
“تأسيس” يرحب بالتوقيع المرفوض
في المقابل، كان تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” قد أعلن ترحيبه بتوقيع حزب المؤتمر السوداني على ميثاق التحالف في نيروبي اليوم.
وقال التحالف في بيان له إن انضمام حزب المؤتمر السوداني للتحالف دلالة على أن “تأسيس” هي “صوت السودانيين وصوت الهامش الذي آن له أن يُسمع”.
ويُسلط هذا التناقض الضوء على حالة الانقسام والتشظي التي تعاني منها القوى السياسية السودانية بشأن التحالفات الرامية لإنهاء الصراع الدائر في البلاد.










