أعلنت الأوساط الثقافية والأكاديمية، مساء الأحد، وفاة الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق وأستاذ التاريخ الحديث، عن عمر ناهز 76 عامًا بعد صراع مع المرض. وقد أكدت صحف محلية الخبر، الذي نشرته زوجته أميرة خواسك عبر صفحتها على “فيسبوك”.
ومن المقرر أن تُقام صلاة الجنازة على جثمان الفقيد بعد صلاة الظهر اليوم الإثنين الموافق 15 ديسمبر 2025 في مسجد حسن الشربتلي بمنطقة القاهرة الجديدة.
مسيرة حافلة بالعطاء الأكاديمي والوزاري
وُلد الدكتور صابر عرب عام 1948، وجمع في مسيرته بين دوره كأستاذ بارز لتاريخ العرب الحديث في جامعة الأزهر، وبين العمل العام والإداري رفيع المستوى شغل منصب وزير الثقافة في ثلاث حكومات متعاقبة أعقبت ثورة يناير.
وتولّى رئاسة دار الكتب والوثائق القومية، حيث عزز من خلال خبرته الأكاديمية والإدارية جهود حفظ التراث وإتاحته للباحثين والجمهور.
جوائز وتقدير مستحق
نال الفقيد مكانة علمية رفيعة توّجت بجوائز كبرى، منها:
جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية (2011/2012).
جائزة النيل في العلوم الاجتماعية (2024).
حظي الدكتور عرب بحضور واسع في الجامعات والمنتديات العلمية داخل مصر وخارجها بفضل عطائه الممتد على مدار عقود.
إرث من المؤلفات المرجعية
ترك الدكتور محمد صابر عرب مكتبة غنية من المؤلفات المرجعية التي تُدرس وتُستشهد بها في حقول التاريخ والفكر السياسي، من أبرزها:
الحركة الوطنية في مصر 1908-1914.
حادث 4 فبراير 1942.
العلاقات المصرية البريطانية حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.
تاريخ العرب الحديث.
الأحزاب المصرية 1922-1953.
نعوات رسمية وتأكيد على مكانته
توالت النعوات الرسمية والشعبية فور إعلان الخبر مساء الأحد. حيث نعاه وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو مؤكدًا أن الراحل كان “قامة علمية وثقافية وأن مسيرته ستبقى مصدر إلهام للأجيال”. كما أشادت الهيئة الوطنية للإعلام بإسهاماته الكبيرة في التاريخ والفكر ودوره الأكاديمي البارز.
ويُعد رحيل الدكتور صابر عرب خسارة كبيرة للوسط الثقافي المصري والعربي، حيث وثّقت التغطيات الصحفية تفاصيل التشييع وموعد الصلاة بما يعكس محبة الوسط الثقافي والقراء للراحل.










